لا جديد.. رسب العميد أمام جماهيره، وبات لزامًا على أهل الحل والربط إيقاف هذا النزيف، نعم.. الاتحاد ينزف، وما يمر به أمر في غاية الغرابة.. رسب الاتحاد بدرجة امتياز أمام جماهيره، ولم يستطع العودة لسابق العهد، وصدم كل مَن ظن أن كل الظروف التي رمتها الأقدار في طريق أن يكون بين جماهيره، ويعود لاعبوه الموقوفون، نعم صدم الاتحاد كل المتابعين. طالب بعض الاتحاديين بإبعاد هذه الإدارة، وظننت أن ثمة تحاملاً بهذا الشأن، ولكني أحسست بأن ما يقال حقيقة يجب أن تتم، لأن المقبل سيكون أكثر سوءًا، الاتحاد يقنع بتعادل أشبه بالخسارة. والمؤلم هو حالة الترهل التي أصابت الفريق، فلم تظهر روح الاتحاد، وغاب (الحماس) الذي يلهب الجماهير، بل غاب الإبداع حتى من النجوم الكبار، وبالفعل تأثر العميد بذات الأثر الذي تركه قرار وضع تكر على لائحة الانتقال قبل هذا اللقاء ب 48 ساعة، وشاهدنا هذا النجم المدقع بالإخلاص يتطلع للتيه الاتحادي بحسرة المحب، والألم يكسو محياه، وهو يغادر الملعب مصابًا، والحديث عن كالديرون بات ذا شجون، نعم كالديرون يتحمّل جزءًا كبيرًا ممّا يحدث.. نعم الوقت غير مناسب لإبعاده الآن، ولكن لازال الحساب والنقاش غائبين، ولن يكون الحال أفضل ما لم تتم المحاسبة، وقبل هذا وذاك محاسبة اللاعبين، وخصوصًا الكبار. الإدارة تتحمل مزالق الاتحاد والأخطاء تتوالى، ضاعت الكأس الآسيوية، وضاع تتويج نور، وخسر الفريق أمام الاتفاق، وأمام نفسه أمام الهلال، وتكر على اللائحة، وحمزة يستقيل، وأخذ ورد في تتويج الصنيع في المركز (الشاغر) منذ رحيل حامد البلوي، ولا أدري ماذا يخبئ القدر للاتحاد وجماهيره!! ليس الغريب أن يتعادل الاتحاد أو يخسر، بل كل الغرابة أن يعود هذا (المارد) لسنوات الجفاف، وتغيب ابتسامة جماهير النمور، وتضيع الثقة، قبل صافرة البداية، ولا ضير من فتح الملفات، وبتر العضو المريض، وتجديد الدماء.. الدوري ضاع، والمؤلم هو غياب جماهير العميد، حين تكرر الحال الذي حدث أمام الأهلي.. ولنتساءل: مَن غيّب جماهير العميد؟ وما الجديد؟ وإلى أين سيصل العميد؟! هل هناك أيادٍ تعبث بالاتحاد.. أم أن زمن الانتصارات ولّى وولّت معه الأمجاد.. العميد يغرق، فهل من مغيث؟!