حرصت «المدينة» فى رحلة وصولها الى جبل الدخان برفقة ضباط وأفراد الشؤون العامة بالقوات المسلحة على رصد تفاصيل اليوم المشهود والأبطال يرفعون الراية الخضراء خفاقة فوق أرض الشموخ والتضحية .. رحلة مليئة بالأحداث عاشتها «المدينة» على القمة الإستراتيجية التي تطل على جميع قرى وبلدان محافظة الحُرّث. بداية الرحلة بدأت الرحلة من مدينة جازان مروراً بالمضايا وأحد المسارحة وحاكمة الدغارير ووصولاً إلى الدائري الشمالي لمدينة الخوبة وعلى جانبي الطريق والقوات البرية تحاصر المعتدين المتسللين الذين قادتهم عدوانيتهم إلى الاعتداء المسلح على قرى سعودية آمنة وترويع سكانها دون سبب .. توقفنا لدقائق معدودة في قرية العابطي شمال غرب مدينة الخوبة الخالية من السكان تماماً ثم تحركنا صوب جبل دخان من جهته الشمالية عبر طريق ترابي وعر فتحته معدات وآليات سلاح المهندسين الأبطال بعد أن قام أبطال القوات المسلحة بالسيطرة على قمة غارب دخان وفي بداية العقبة الترابية يظهر لنا الدمار الذى لحق بأحد المنازل المسلحة والمكون من دورين والذى جعله المتسللون مقراً لانطلاق فرق القتل والنهب إلى بقية القرى المحيطة ثم صعدنا إلى القمة حيث كان هناك رجال أبطال أشاوس تعلو هاماتهم راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وقد اتخذوا من القمة مكانا يعلنون فيه انتصار الحق. لحظات مؤثرة كانت لحظات مؤثرة وأبطال قوات المظليين الخاصة يستقبلوننا بالأحضان وهم يرددون في معنوية تحطم المستحيل «الله أكبر الله أكبر الله أكبر نحن فداء الدين والوطن» رجال لا يهابون الموت منهم من يقوم بمراقبة الأرض ويرصد أي متسلل تسوّل له نفسه أن يضع قدمه على تراب الوطن ومنهم من يقفون خلف أسلحتهم بروح متوثبة وفي غمرة الدهشة التي بعثرتنا فوق هذه القمة وصلت مجموعة من أبطال سلاح المهندسين في طريقهم إلى آلياتهم التي تقوم بفتح الطرق في أرجاء جبل دخان وقد صدح تهليلهم وتكبيرهم بين تلك التلال والأشعبة والآليات تواصل شقها للطرق فيما كانت مجموعات من قوات المظليين ومشاة البحرية والقوات البرية تواصل زحفها صوب بقية الجبال لتمشيطها من المعتدين. مشاهد لاتنسى سجلتها «المدينة» يظهر فيها الاندماج الروحي بين القيادات العسكرية والمقاتلين في ساحة المعركة يلفهم حب الوطن والولاء للقيادة ونبل الهدف.