برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع وبحضور قادة عالميين وشركاء من مختلف ميادين المجتمع الدولي، تستضيف العاصمة الرياض اعتبارًا من اليوم السبت ولمدة 3 أيام 3 قمم عالمية يشارك فيها عدد كبير من الزعماء والمسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم حيث ستنطلق صباح اليوم الفعاليات بمنتدى السعودية الخضراء تليها قمة الشباب الأخضر يوم الأحد ثم قمة الشرق الأوسط الأخضر يوم الاثنين. وتحظى هذه الفعاليات باهتمام دولي كبير كونها تناقش عددا من الأمور البيئية وتسلط الضوء على المبادرات السعودية الرائدة التي سبق وأن أعلن عنها سمو ولي العهد، مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وفيما يلي نلقي الضوء على أبرز ما سيتم تداوله وبحثه في هذه القمم. أولا.. منتدى السعودية الخضراء 23 اكتوبر ستكون البداية بمنتدى مبادرة السعودية الخضراء وسيعلن من خلاله عن جدول أعمال المبادرة، وسيسلّط الضوء على جهود المملكة لحماية البيئة. وسيقود المنتدى إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وإطلاق حلول مبتكرة تُسهم في مكافحة التغيرالمناخي. وسيقود المنتدى إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وإطلاق حلول مبتكرة تُسهم في مكافحة التغيري كما سيتضمن الإعلان عن خارطة طريق مبادرة السعودية الخضراء الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات، وتشجير المملكة. حقبة جديدة من العمل الأخضر سيجمع منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت سقف واحد منظومة العمل المناخي بأكملها لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة. ومكافحة التغيّر المناخي، الذي يعد أكبر تحدٍّ لجيلنا. حيث شهد العام 2021 تحقيق تقدم كبير في مجال العمل المناخي، لكن لا يزال الطريق طويلا وشاقا ولابد من مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف المناخية... حيث يقول القائمون على المنتدى: يشكّل الارتفاع الحالي لدرجات حرارة الأرض تهديداً وجودياً لكوكبنا وحياتنا، مما يضعنا في سباق مع الزمن لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأنه. وقالوا: انه انطلاقاً من الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة العالمية، فإننا ندرك مسؤوليتنا تجاه وضع وتنفيذ المبادرات المناسبة. كما نعتقد بأنه لا تزال أمامنا فرص كبيرة لتوحيد الجهود وتعزيزها. ونسعى للاستفادة من هذه الفرص لحماية كوكبنا. ولهذه الغاية، فقد أطلقنا مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتوحيد الجهود ووضع خارطة طريق لحماية كوكب الأرض داخل المملكة وخارجها. وتنطلق هاتان المبادرتان المناخيتان في حدث يمتد على مدار ثلاثة أيام، تجتمع فيه شخصيات مرموقة من صناع السياسات والعلماء والناشطين من جميع أنحاء العالم، وسيشكل ذلك بداية حقبة جديدة من التعاون الدولي، ودافعاً لمضاعفة الجهود الحالية في مجال العمل المناخي. اهداف المنتدى 1- حشد جهود المجتمع بأكمله المشاركون والمتحدثون هم من قادة الاقتصاد والحكومات والمجتمع 2- تعزيز الحوار الهادف للتوصل إلى حلول فعالة بآراء معززة بالأدلة العلمية يعرضها كبار خبراء البيئة في العالم 3- إعلان خارطة طريق مبادرة السعودية الخضراء خطة المملكة لتحقيق ومتابعة أهدافها الطموحة 4- تسليط الضوء على التزام المملكة بمكافحة التغير المناخي توسيع نطاق طموحات المملكة وأهدافها المناخية ثانيا: قمة الشباب الأخضر 24 أكتوبر وتأتي قمة الشباب الاخضر التي ستنطلق صباح يوم الاحد المقبل واسطة العقد في منظومة هذه الفعاليات العالمية المميزة التي تستضيفها الرياض استشعارا منها لدورها ومسؤوليتها الريادية التي تهدف لتوحيد الجهود واستثمار طاقات الشباب لمواجهة التجديات البيئية والمناخية وتتضمن القمة عددا من البرامج والانشطة والفعاليات المتخصصة مثل: 1- إقامة ورش عمل حول مستقبل العمل المناخي 2- تشكيل لجان تضم أبرز الشباب الناشطين 3- تنفيذ أنشطة تعاونية معنية بسياسات المناخ ثالثا: قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 25 اكتوبر وتأتي أهمية هذه القمة التي تعد الأولى من نوعها لأنها ستجمع بين قادة بارزين من المنطقة والعالم بهدف تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة. وانطلاقاً من الالتزامات البيئية الواردة في مبادرة السعودية الخضراء، حيث أعلنت المملكة انها ستتعاون مع الدول المجاورة لمواجهة تحديات التغير المناخي خارج حدودها أيضاً. وتتضمن القمة 1- تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط 2- توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال وتعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة 3- وضع أسس دبلوماسية المناخ وتعزيز الإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري وتهدف القمة إلى 1- زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط (من بينها 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية) 2- استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة عن طريق التشجير، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة 2.5%3- المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في المنطقة لأكثر من 60%.