كشف توماس كين، رئيس لجنة التحقيق في هجمات11 سبتمبر أن وثائق 11/9 حتى التي لم تُنشر ليس فيها ما يدين السعودية، لكن فيها ما قد يدين إيران وقال في لقاء مع صحيفة «ذا جارديان» The Guardian، بمناسبة الذكرى العشرين للهجمات اليوم: إن تقرير اللجنة لم يعثر على «أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين قاموا بشكل فردي بتمويل» تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن «جميع الوثائق التي قرأتها، ومن بينها تلك التي تريد عائلات الضحايا الإعلان عنها الآن، لم أجد فيها أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي السعودية». عائلات الضحايا وقال إنه بالنسبة لعائلات الضحايا، استغرق الأمر وقتًا للفوز بثقتهم، قائلًا إن «عددًا من العائلات، الغالبية تقريبًا، كانت لديهم شكوك من أول يوم بأن الرئيس كان يعرف شيئًا لم يخبر به الشعب الأمريكي». وأوضح أن «عائلات الضحايا كانوا على ثقة تقريبًا من أن الإحاطة اليومية الرئاسية بمعلومات استخباراتية أشارت في مرحلة ما إلى أن الإرهابيين سيفكرون في استخدام الطائرات.. كانوا مقتنعين جدًا بوجود هذا الدليل وكانوا يريدون منا العثور عليه». وقال كين (86 عامًا)، خلال المقابلة مع «الجارديان» البريطانية من نيوجيرسي، إنه لا أحد تقريبًا بالمكان الذي يعيش فيه لم يتأثر بالهجمات، مضيفًا: «لا توجد بلدة لم تفقد أناسًا». وخلال أول اجتماع للجنة، وجد كين الجمهوريين والديمقراطيين الأعضاء بها كل يجلس بمكان، لذا طلب منهم تبادل الأماكن، قائلًا إنه لا يريد أن يرى جمهوريا يجلس بجوار جمهوري أو ديمقراطيًا يجلس بجوار ديمقراطي. وأضاف: «كل مرة نجتمع كنا نجلس بهذا الشكل وحاولنا القيام بالأمور معًا». اجتماع سري مع رئيس الاستخبارات البريطانية وعقد كين وفريقه اجتماعًا سريًا مع رئيس الاستخبارات البريطانية الذي حلق إلى الولاياتالمتحدة. وأجروا استجوابًا مع الرئيس السابق بيل كلينتون، ونائب الرئيس ديك تشيني، وبوش نفسه، الذي استمرت جلسته ساعتين أو ثلاث ساعات. وأوضح التقرير النهائي أنه إذا تصرف كلينتون وبوش بطريقة مختلفة، لكان هناك فرصة لمنع وقوع الهجمات. وقال كين: «أعتقد أن كلاً الرئيسين شعر بذلك بالنظر إلى الظروف التي واجهاها حينها، اتخذا قرارات معقولة لكن بعد فوات الأوان». اضطررنا للقتال من أجل استجواب الرئيس وأوضح كين: «اضطررنا للقتال من أجل استجواب الرئيس، والاطلاع على الإحاطات اليومية الرئاسية، والقتال للحصول على المعلومات التي في كثير من الأحيان قالوا إنها سرية حتى بالنسبة لنا. لكن أخيرًا، حصلنا على كل شيء طلبناه وتمكنا من كتابة التقرير لأننا وصلنا لجميع المعلومات». سفارة المملكة ترحب برفع السرية جددت سفارة المملكة لدى الولاياتالمتحدة ترحيبها بإعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رفع السرية عن ملفات 11 سبتمبر من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، ودعت إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال العشرين عاماً الماضية، وقالت «كما كشفت التحقيقات السابقة، بما في ذلك لجنة الحادي عشر من سبتمبر ونشر ما يسمى ب»28 صفحة»، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة، أو أي من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية، أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها».