عمدت كندا لتغيير إرشاداتها بشأن خلط ومطابقة الجرعات الثانية من لقاحات COVID-19، لتنصح الكنديين بالمزج بين جرعات لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، أو فايزر أو مودرنا، بشكل متبادل وخلال ظروف معينة. وجاءت الإرشادات الأخيرة استناداً إلى تعلميات "اللجنة الاستشارية الوطنية للتحصين" من كل من المملكة المتحدة وإسبانيا التي بينت أن الجرعات المختلطة آمنة وفعالة. ووفقاً لموقع "سي بي سي" الكندي الإخباري، فقد قامت اللجنة الاستشارية الوطنية للتحصين (NACI) بتحديث إرشاداتها للمقاطعات والأقاليم يوم الثلاثاء، موصيةً أن الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا يمكن أن تتبعها إما جرعة أخرى من لقاح موديرنا أو فايزر. بالنسبة للكنديين الذين تناولوا جرعة أولى من لقاحي مودرنا أو فايزر، توصي اللجنة بإمكانية أخذهم أياً من اللقاحين كجرعة ثانية- مبررةً أن كلاهما يستخدم تقنية mRNA مماثلة، وذلك في حال لم تتوفر الجرعة الأولى من اللقاح ذاته. بشكل عملي، تستند الإرشادات المحدثة للجنة الكندية إلى الأبحاث من كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، والتي وجدت أن خلط لقاحات AstraZeneca و Pfizer ومطابقتها كان أمراً آمناً وفعالاً في الوقاية من كوفيد-19. ذكرت الشبكة الإخبارية الكندية تفاصيل التغييرات الأخيرة صباح يوم الثلاثاء، بناءً على معلومات من مصدر لديه معرفة مباشرة بالقرار، وقد تحدث بشرط إخفاء هويته. لاحقاً تم تأكيد تفاصيل التغييرات بالنسبة لخلط ومزج اللقاحات علناً من قبل المسؤولين من وكالة الصحة العامة الكندية، خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر الثلاثاء. بدورها، قالت رئيسة قسم الصحة العامة في كندا، الطبيبة تيريزا تام، إن قرار الجمع بين لقاحات mRNA لم يكن "أمراً جديداً" وأن المبدأ نفسه قد طُبق على أنواع مختلفة من اللقاحات في السابق، بما في ذلك لقاحات الإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي "إيه". تنص التوصيات المحدثة للجنة الاستشارية الوطنية للتحصين (NACI) بأنه "لا توجد حاليا بيانات حول قابلية تبادل لقاحات كوفيد-19 التي تعتمد على تقنية mRNA، بيد أنه ووفقاً للطبيبة تيريزا هنالك "دراسات جارية" حول فعالية النهج، قائلةً إن القرار بكندا قد اتخذ بناءً على التركيب المماثل للقاحات، وكلاهما يستهدف بروتين سبايك لفيروس كورونا. سيكون للتوصيات تأثير كبير على طرح اللقاحات في كندا، حيث تنص الإرشادات السابقة للجنة الاستشارية الوطنية للتحصين (NACI) على أن سلسلة التطعيم التي تبدأ ب لقاح أسترازينيكا يجب أن تتبع بنفس النوع من اللقاحات، مع وجوب استخدام لقاحات mRNA بالتبادل فقط إذا كانت الجرعة الأولى من اللقاح نفسه غير متوفرة.