اقتنصت لمياء بوسدرة حقيبة الخارجية في الحكومة الليبية الجديدة، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وفي حال وافق عليها البرلمان ستكون أول امرأة تقود الدبلوماسية الليبية وتدافع عن مصالح البلاد في الأروقة الدولية، تضم حكومة الدبيبة نائبين له و27 وزيرًا و6 وزراء دولة، ووزعت الحقائب الوزارية بناء على المعيار الجغرافي والتنوع ومشاركة المرأة والشباب، بالإضافة إلى عنصر الكفاءة واللامركزية والعدالة في توزيع الثروة. شغلت لمياء منصب وكيل وزارة الإعلام (2013 – 2014) في حكومة علي زيدان إضافة لعدة وظائف في بقية الحكومات، وتبلغ من العمر (46 سنة) وتخرجت في كلية الهندسة الكهربائية بجامعة بنغازي، وفي سنة 2012 خاضت بوسدرة انتخابات المؤتمر الوطني العام، وتصدرت قائمة حزب الوطن (دائرة بنغازي)، وتعرضت لانتقادات كبيرة بسبب ظهورها دون حجاب. وبعد الإعلان عن اسمها كمرشحة لحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، تلقت إشادات عديدة من القيادات النسائية ومناصري تمكين المرأة لكنها تعرضت في الوقت نفسه لانتقادات حادة لسفورها وعدم ارتداء الحجاب وكذلك انعدام خبرتها في العمل الدبلوماسي وعلاقاتها مع قيادات مشبوهة ارتبط اسمها بالإرهاب والتطرّف وملاحقة بتهم ارتكاب جرائم، مثل عبدالحكيم بلحاج وعلي الصلابي. وشهدت التشكيلة الحكومية الجديدة حصول إقليم برقة على منصب نائب رئيس الحكومة و9 وزارات، من بينها وزارتان سياديتان هما وزارة التخطيط ووزارة الخارجية. وحصل أيضًا على منصبي محافظ المصرف المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط والقائد الأعلى للجيش، بينما حصل إقليم الغرب على 11 وزارة، من بينها 3 سيادية وهي الاقتصاد والتجارة والنفط والغاز والعدل إضافة إلى منصب رئيس الأركان في الجيش، في حين حصل إقليم الجنوب على منصب نائب رئيس الحكومة و7 وزارات، من بينها وزارتان سياديتان هي المالية والداخلية.