اليوم الوطني ذكرى لليوم المجيد بتوحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. في هذا اليوم نستحضر كل المعاني السامية النبيلة المتعلقة بالوطن الغالي.. عادت بي الذاكرة إلى المدرسة والصفوف الدراسية وإلى الطابور الصباحي بالتحديد والأناشيد الوطنية، كيف كنا نستمع للموسيقار سراج عمر وهو يردد "بلادي.. بلادي منار الهدى"، وأبو بكر بلفقيه وهو يطربنا ب"يا بلادي واصلي"، وإن بحثت للصوت الدافئ وجدته في صوت الأرض طلال مداح، وهو يشدو ويقول: وطني الحبيب "روحي وما ملكت يداي فداه". وفي المسيرة الخالدة نجد الشعر الإبداعي لبدر بن عبدالمحسن في أغنية محمد عبده "فوق هام السحب".. الأناشيد الوطنية كان لها تأثير كبير، تدخل الطالب للصف وهو أكثر نشاطا وحيوية وحماسا لتلقي الدروس والتقدم للأمام من أجل أن يأخذ دوره في خدمة وطنه. قديمًا قالوا "حب الأوطان من الأديان"، وبالفعل هو كذلك.. حب الوطن يجعلك مخلصًا وأمينًا في عملك وحريصًا عليه ومتحمسًا لخدمة الوطن بكل إخلاص وتفانٍ، و مطيعًا لولاة الأمر، فالوطن غالٍ وعزيز.. هذا الحب المتدفق مغروس النفوس.. نشأنا عليه منذ الطفولة وينمو معنا بمرور السنين. التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين "يحفظه الله"، بمناسبة هذا اليوم الخالد في التاريخ، وتهنئة لسمو سيدي ولي العهد قائد التطوير في هذه البلاد العظيمة، وتهنئة لكل الشعب بهذه المناسبة العزيزة. قولًا وفعلًا ومنهج عمل "همة حتى القمة".