أعلن باحثون في هونج كونج اكتشاف أمس أول حالة في العالم لإصابة بفيروس كورونا المستجد للمرة الثانية. وقال كلفن كاي-وانغ تو، أحد معدّي الدراسة، «المرضى الذين سبق أن أُصيبوا بكوفيد-19 يجب أن يُبقوا في أذهانهم أنهم قد يُصابون من جديد ويجب أن يحترموا التباعد الجسدي ويضعوا الكمامات ويغسلوا أيديهم».وإذ يبدو الخبر مقلقاً في غياب اللقاح، يحذّر الخبراء من استخلاص استنتاجات متسرعة في ما يخص المناعة. ويواصل فيروس كورونا المستجد من خلال استمرار تفشيه على نطاق واسع في عدد من الدول، تقويض الاقتصادات وبث الفوضى في عدد لا يُحصى من الأحداث الرياضية والسياسية والثقافية والدينية.وأوصت ألمانيا بعدم السفر إلى باريس والكوت دازور بعد ارتفاع أعداد الإصابات في هاتين المنطقتين الفرنسيتين، بينما تصنّف قبرص اعتبارا من الجمعة فرنسا في الفئة ج (سي) التي يخضع القادمون منها الجزيرة لحجر إجباري من أسبوعين. وأعلن العداء الأسطوري الجامايكي أوساين بولت أمس أنه التزم الحجر الصحي في انتظار تأكيد نتيجة فحص الكشف عن الفيروس الذي خضع له.وجاء إعلان بولت بالتزامن مع في قطاع السفر البريطاني، ألغيت أكثر من تسعين ألف وظيفة أو هي معرّضة للإلغاء بسبب الوباء، وفق جمعية وكلاء السفر «أبتا». في جنوب أفريقيا، يُتوقع أن يستغرق الخروج من الركود المعلن عام 2020، خمس سنوات، وفق الأممالمتحدة التي تخشى ارتفاعاً حاداً في مستوى الفقر والتفاوت الاجتماعي. وقال مسؤول أممي إن الوباء ساهم في تقليص مخاطر تنفيذ اعتداءات في الدول الأكثر استقراراً. فيما تزايد التهديد في مناطق نزاع مثل العراق وسوريا. في البيرو، تجاوز عدد الإصابات عتبة ال600 ألف وأودى الوباء بحياة 150 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأحصت البرازيل الاثنين 565 وفاة أكثر من اليوم السابق، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 115300 وفاة في هذه المرحلة. وتُفرض كل يوم قيود جديدة، إذ إن الدول تريد بأي ثمن محاولة وقف تفشي الإصابات لتجنّب فرض العزل من جديد على سكانها. ووضعت ألمانيا مناطق فرنسية مثل إيل دو فرانس وباريس وبروفانس ألب كوت دازور في خانة المناطق ذات المخاطر بسبب ارتفاع عدد الإصابات فيها. وأعلنت السلطات القبرصية أن فرنسا ستنتقل الى الفئة ج (سي)، وهي الدول التي يفرض على القادمين منها حجر إلزامي لمدة 14 يوما. كما تفرض قبرص على الذين ينفذون الحجر، إجراء فحص جديد للكشف عن الفيروس في اليوم الثاني عشر. في إيطاليا، تحوّلت جزيرة سردينيا، الوجهة السياحية الشهيرة بسبب شواطئها الخلابة، إلى «مركز» للفيروس هذا الصيف. ويتضمن هذا الأمر خطر أن يتفشى المرض في كل المناطق الإيطالية عندما سيعود أكثر من 250 ألف مصطاف متواجدين على الجزيرة إلى منازلهم في الأيام المقبلة.