قال الفريق الركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم (الاثنين)، إن هناك حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش السوداني لتفتيت البلاد. وتعهد البرهان بالوقوف مع الشعب السوداني وإفشال محاولات ضرب الجيش، مؤكداً أن "هناك جهات تصنع الأزمات للإيقاع بين الجيش والشعب". وأضاف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أن الجيش ومؤسساته تعمل بشفافية لصالح الشعب السوداني، قائلا: "قدمنا كافة المعلومات للحكومة عن شركات الجيش ونشاطاتها". وأشار البرهان إلى أن "الفاشلين يريدون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش"، مشدداً على أن "هناك من يريد اختطاف الثورة من الشباب". وقال البرهان إن "سوء التخطيط والإدارة سبب الأزمة الحالية"، مشيراً بالقول: "عرضنا على الحكومة كل المساعدة لكن لم يفعلوا شيئا". يأتي ذلك فيما قال مسؤولون سودانيون وأميركيون، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيزور السودان خلال الأيام المقبلة ضمن جولته في الشرق الأوسط. وقالت الخارجية الأميركية، إن بومبيو سيلتقي في السودان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ورئيس المجلس العسكري الحاكم الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لبحث استمرار الدعم الأميركي للحكومة الانتقالية التي يرأسها المدنيون. وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أكد مؤخراً أن بلاده قطعت خطوات كبيرة لإزالة اسم السودان عن قائمة الإرهاب، مشددا على أن الشعب السوداني لم يكن يوما داعما للإرهاب والتطرف. وأضاف في خطاب نقله التلفزيون، ألقاه بمناسبة مرور عام على توليه منصبه مساء السبت: "النظام السابق تسبب بفرض عقوبات قاسية على السودان"، مضيفاً أن حكومته تعمل على استعادة مكانة البلاد التي أضاعتها أيديولوجية النظام السابق. كما قال إنهم مستعدون للتعاون مع المحكمة الدولية لتسليم المطلوبين من النظام السابق. وتابع حمدوك "قلقون من تداعيات الفوضى والاختلاف في صفوف قوى الحرية والتغيير"، موضحا أن "التعدد في قوى الحرية والتغيير يجب أن يكون مصدر وحدة وليس مصدر اختلاف".