أكد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، كان على علم برحلته إلى يوغندا، ولقاء رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو. وشدد البرهان في تنوير لقيادات المؤسسات الاعلامية السودانية على أن الخطوة اتخذت بمبادرة شخصية منه وبترتيب أميركي «لفتح الأبواب المغلقة في وجه السودان». وقال البرهان «أخطرت حمدوك قبل 48 ساعة من زيارة يوغندا ولقاء نتنياهو، ورد على بالقول Go Ahead». ونفى وجود خلافات في مجلس السيادة، بسبب زيارته إلى يوغندا، ولقاء نتنياهو، خاصة وأن بيانه الصادر ليل الثلاثاء الماضي صاغه أعضاء من السيادي والوزراء. ولفت إلى أن خطوة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت بمبادرة شخصية منه، لفتح الأبواب المغلقة في وجه السودان، خاصة وأن الشعارات القديمة «لا توفر الخبز والوقود». وأضاف، «التقيت نتنياهو ساعتين في اجتماع رسمي، و3 ساعات قبل اللقاء الرسمي وسألته عن الذي يقدمونه للسودان، وأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اتصل بعدها، وأكد أن الخطوة لديها ما بعدها وفيها خير كثير للسودان». وشدد على أن خطوته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، تمثل سندا كبيرا للأمن القومي السوداني، خاصة وأن البلاد تعاني من الحظر الاقتصادي الأميركي، وموضوعة على لائحة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح أن الحوار مع الجانب الإسرائيلي إذا سار إلى الأمام، فإن اللمسات النهائية ستكون من اختصاص الأجهزة التنفيذية والتشريعية في البلاد. ونوَّه البرهان إلى أنهم مع القضية الفلسطينية ونصرتها، وبإمكانهم المساعدة في الحل. ونفى أن البرهان أن يكون لقائه نتنياهو تمهيد لاستيلاء الجيش على السلطة، وأضاف، «لن أمكث ساعة بعد انقضاء مدتي، ولا يوجد عسكري يطمع في السلطة، ولن نختطف ثورة الشعب، وهذا موقفنا الأخلاقي وسنحمي الوثيقة الدستورية». وأضاف، «القوات المسلحة هي التي ستحمي الديمقراطية وليس الانقلاب عليها». وأكد البرهان أن بعض شركات الطيران بدأت عبور الأجواء السودانية منذ أشهر في طريقها إلى إسرائيل، واتفقنا خلال اللقاء مع نتناهو على عبور شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب عدا طيران «العال» الإسرائيلي. وباركت القوات المسلحة السودانية في بيان مقتضب عقب اجتماع البرهان الى قادة الجيش اجتماع عنتيبي الذي ضم القائد العام للقوات المسلحة برئيس وزراء اسرائيل. وأشار المتحدث باسم الجيش العميد عامر محمد الحسن إلى أنه جرى التأمين على الاجتماع ومخرجاته «بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني». وقال المتحدث، في مؤتمر صحفي، إن البرهان أكد خلال اجتماع تنويري لقيادات الجيش، إن لقائه مع نتنياهو تم بقناعته الشخصية لأهمية طرق كافة الأبواب من أجل مصلحة الشعب السوداني والنهوض بالدولة، وأن الشعب السوداني سيجني نتائج اللقاء قريبا». وأكد أن البرهان ذكر أن اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يأتي في إطار المصلحة العليا للسودان، ومن موقع المسؤولية عن أمن البلاد وتحقيق مصالح الشعب. وأشار إلى أن البرهان، أكد أن قوى الحرية والتغيير غير معترضة على الخطوة، بل على عدم مشاورتها قبل الذهاب إلى يوغندا.