أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, بالواجب الإنساني الذي تقدمه القطاعات الصحية ممثلة بمنسوبيها كافة في مواجهة جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن هذه القطاعات وعلى رأسها وزارة الصحة وجميع المسؤولين والطواقم الطبية بها يبذلون الغالي والنفيس في مواجهة هذا الوباء بدعمٍ سخيّ وغير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-, وبإشرافٍ مباشر من قبل سمو ولي عهده الأمين رعاه الله. وأكد معاليه أن ما يقوم به أبطال الصحة من جهود كبرى من خلال المسح الميداني النشط وزيارتهم إلى المساكن والأحياء التي ينتشر بها الفيروس, وفحص أكبر عدد ممكن من السكان, ومن ثم نقلهم إلى دور الضيافة ومعالجتهم, يؤكد حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على محاصرة هذا الوباء بإذن الله تعالى, وحماية المواطن والمقيم منه من خلال رفع مستوى الإجراءات الاحترازية والوقائية. وأشاد الدكتور السديس بالأطباء السعوديين المبتعثين والموفدين خارج الوطن, وأطباء الزمالة والامتياز, الذين كانوا في طليعة الممارسين الصحيين في مكافحة هذا الفيروس في تلك الدول, بل وتميزوا عن غيرهم من أطباء من دول أخرى متخذين العلم سلاحًا لهم, وهذا يثبت تميز أبناء الوطن في المجالات العلمية والطبية كافة. وحثّ معاليه عموم المواطنين والمقيمين على أرض المملكة على اتباع توجيهات الجهات الحكومية، وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة حيث سخرت طرق الاتصال المباشر كافة وجيشت الطواقم الطبية لمكافحة فايروس كورونا (كوفيد-19). واختتم معالي الرئيس العام تصريحه بالدعاء الخالص لجميع منسوبي القطاعات الصحية، وللأطباء السعوديين الموفدين والمبتعثين في مختلف دول العالم أن يجزيهم خير الجزاء على ما يقومون به من إنجازات تكتب بماء الذهب، سائلاً المولى عز وجل أن يعينهم على مواجهة هذا الوباء وأن يحميهم منه وأن يعيدهم إلى أهلهم ووطنهم سالمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.