في ظل ما نمر به هذه الأيام من ابتلاء ووباء اجتاح العالم اسمه كورونا أو ما يدعى كوفيد 19 وقد سمي بذلك لانه ظهر في أواخر عام 2019م، هذا الفايروس التاجي فوق رأسه قرون تشبه التاج لذلك سمي تاجياً، ذلك الكابوس الذي يطارد علماء الفايروسات في العالم فتواجه عدواً خفياً لا تراه ولا تشعر به وهو مخفي ويهلك ويستخدم الانسان كناقل ليتكاثر فتكون أنت وسيلته للعيش والسيادة فانت لا تعلم من أين؟ ولا كيف يفتك بك؟ فبصرك ليس بقوة مجهر لتراه.. وحين تخاف عدوك الخفي الذي لا تراه ولا تشعر به إلا عندما يصل لهدفه ومطلبه منك حينها لا تملك إلا المكوث والانتظار بخوف ورعب لأن ثمة عدواً يتربص بك فتبدأ حربك معه. ليس عارًا أن يدخل عدّو الى دارك رغم أنفك بل العار أن يخرج سالمًا ولم تطلب النجدة من ملك جبار تتضرع اليه فينجيك منه!! لقد خشيته بالغيب! ولم تخش خالق عدوك الفايروس، كنت هلوعًا وبعيدًا عن الله قال تعالى (ان الانسان خلق هلوعًا إذا مسّه الشر جزوعًا وإذا مسّه الخير منوعًا). فيا أيها الانسان الخائف المترقب لم تكن مانعتك حصونك من جند الله.. كم أنت ضعيف أمام عدوك المجهري فقد أعطاه الله القدرة ان يبيد شعوبًا دون أسلحة ولا دبابات ولا طائرات ولا قنابل ولا مدفعيات بل ب»كن فيكون» وهذا دليل بأن القوة ليست بالعقل ولا بالحجم ولا بالنوع إنما هي بيد الله يهبها لمن يشاء وهذا عبرة للانسان، ان قدرة الله تفوق كل شيء ونحن نعصي ونتجبر؟! تحصد الأرواح من حولنا ونحن نلهو ونلعب وكأن لدينا حصانة من الموت، يمرض الناس وكأننا شخصيات لا تمرض فقد يصيبك ما أصابهم عندها تعجز فلسفة الطب والعلماء والاختراعات أن تكون سببًا في شفائك ونجاتك لا منجى منه إلا إليه حينها تنتهي الحرب فيفوز جند الله وتخور قواك وتجزع إن لم تك من المصلين.. فتمسّك بدينك والجأ الى خالق كل شئ ومليكه فهو ينصرك لا محالة.