هذا العام 2020م قمة مجموعة العشرين ستكون فريدة من نوعها منذ أن تأسست عام 1999م لأسباب عدة أحصرها قدر المستطاع عبر هذه السطور إن مكنني الله.. ضبط العالم يوم الخميس قبل الماضي ساعته على توقيت الرياض، إذ عقدت أول قمة افتراضية استثنائية عبر الفيديو لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. القمة الطارئة أتت في ظروف صعبة جدًا يمر بها العالم نتيجة تفشي وباء كوفيد- 19 وتمحورت حول بند واحد وهو مناقشة سبل مكافحة فايروس كورونا والمضي قدمًا في تنسيق الجهود العالمية والحد من تأثيرها الإنساني والمجتمعي قبل الاقتصادي والمالي.. ومن أبرز قرارات القمة ضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، كجزء من السياسات المالية والتدابير الاقتصادية وخطط الضمان المستهدفة لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة، كما أعلن قادة مجموعة العشرين بأنهم ملتزمون باستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو، وملتزمون بحماية الأرواح والمحافظة على الوظائف والدخل، وأكد القادة على تشكيل جبهة موحدة لمواجهة جائحة كورونا، والتصدي لآثارها صحيًا وإنسانيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وتحتضن المملكة القمة الاعتيادية لمجموعة العشرين في نوفمبر القادم تحت عنوان (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع) لمناقشة إيجاد حلول للملفات الوقاية من الأوبئة الفايروسية والاقتصادية والتنموية المعقدة، إلا أن السعودية تحملت مسؤولياتها العالمية ذلك اليوم لإظهار قدرتها على قيادة الأجندة العالمية الطموحة ليس فقط لتقديم سياسات إنسانية اجتماعية واقتصادية فاعلة مستدامة للتعامل مع تلك المستجدات، وإيجاد حلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين، بل للتعامل الجاد والقاسي المدروس مع كوفيد 19 حيث تصدت بحزم لمواجهة الوباء بقوة، وأتخدت التدابير الوقائية والإجراءات المالية والنقدية اللازمة لدعم الاستجابة لمقاومة فايروس كورونا وحماية شعبها وسكان العالم والنمو الاقتصادي العالمي من الصدمات.. هكذا بالقمم تعلو الأمم وتصعد. وتنقسم دول مجموعة العشرين حسب التجمعات التالية: 3 دول من النافتا، ودولتان من السوق المشتركة، و4 دول من الاتحاد الأوربي والتي تمثل في نفس الوقت دولها الخاصة بها، و3 دول أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.