مجدداً، كرّر المسؤولون الإيرانيون تهديداتهم التي لم تتوقف منذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، فجر الجمعة، متهمين واشنطن بعدم التحلي بالشجاعة لخوض نزاع، وقال حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية: ليس بالضرورة أن يكون الثأر والانتقام لمقتل سليماني ورفاقه من داخل إيران. بدوره، اعتبر المساعد السياسي للحرس الثوري يد الله جواني، أنه على الأمريكيين مواجهة «شعوب المنطقة ومحور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب» في إشارة إلى الفصائل والمليشيات التي تدعمها إيران في المنطقة، من حماس في غزة، إلى حزب الله في لبنان، ومليشيات الحوثي في اليمن، ومليشيات الحشد في العراق، التي قد ترد على الضربة الأمريكية التي أودت بسليماني. وأضاف «على أمريكا أن تترقب انتقاما يأتيها من داخل الدول الأوروبية أيضاً». كما اعتبر أن ما أسماها ب»فصائل المقاومة تتحرك وفق آلياتها وأولوياتها وما تقتضيه الحاجة» إلى ذلك، رأى أن «مقتل سليماني والمهندس ورفاقهما سيسرع من طرد القوات الأمريكية من المنطقة»، وتضامنت مليشيات الحوثي مع إيران، مشددة على أهمية الاستعجال بالثأر، وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر: إيران بما تملكه ليست عاجزة عن الرد، لكن تأخير الرد ليس في صالحها والنفس الطويل في الرد لا يخدمها. وأضاف: «من يفهم الأولويات يعرف أهمية التحرك السريع والمسؤول فعليا بعيدا عن حرب التصريحات». يشار إلى أن عدة محللين أشاروا إلى إمكانية أن ترد إيران على مقتل رجلها الأول في الخارج، عبر اليمن أو العراق، مستهدفة قواعد أخرى في المنطقة، وطرحت عدة سيناريوهات للاستهداف الإيراني، قد يتراوح بين ضرب مصالح وقواعد أمريكية، أو سفارات في المنطقة، كما قد تلجأ إيران إلى «خطف رهائن» أمريكيين، أو استهدف الملاحة الدولية في هرمز كما فعلت سابقاً. ابنة سليماني تستنجد «بالعم نصر الله» وجهت ابنة قائد فيلق القدس قاسم سليماني تحية على ما يبدو إلى زعيم حزب الله في لبنان حسن نصرالله، مناشدة إياه الثأر، وقالت زينب سليماني، بحسب ما نقلت وكالة «يونيوز» امس: «سلامنا إلى عمنا العزيز السيد حسن نصرالله الذي أعلم أنه سيثأر لدم والدي. من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، بعد تقديمه التعازي لعائلة سليماني: ستكتشف أمريكا أنها ارتكبت حماقة كبرى وأن حساباتها لتغيير المعادلة هي حسابات خاطئة.كما أضاف: «أصبحنا أقوى بعد مقتل سليماني ورفاقه والأيام ستثبت ذلك. ونحن كحزب الله أصبح علينا مسؤوليات إضافية». مقتل عراقيين في اعتراض محتجين لتشييع سليماني قتل عراقيان على الأقل وأصيب آخرون، أمس خلال اعتراض محتجين على قيام مجموعة مسلحة بإجراء تشييع رمزي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. واندلعت المواجهات بين المعتصمين العراقيين والمجموعة المسلحة في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.