اتهم قبطان ناقلة إيرانية محتجزة في جبل طارق وأثارت أزمة دبلوماسية بين لندن وطهران، عناصر البحرية الملكية البريطانية باستخدام "قوة غاشمة" لدى احتجازهم السفينة، بحسب ما ذكرت بي بي سي hgd,l الثلاثاء. وتم توقيف الناقلة في 4 يوليو من جانب شرطة جبل طارق وقوات خاصة بريطانية قبالة سواحل المنطقة التابعة لبريطانيا. ويشتبه في أن السفينة كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع بي.بي.سي نشرت الثلاثاء، قال القبطان الهندي طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن عناصر البحرية الملكية البريطانية صعدوا على متن السفينة غريس-1 وجعلوا أفراد طاقمها يجثون تحت تهديد السلاح. وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن "صعود السفينة جرى طبقا للقوانين والأعراف الدولية". وقال القبطان في المقابلة إنه في الساعات الأولى من الرابع من يوليو تلقى طلبا من الشرطة باللاسلكي للصعود إلى سفينته وقام بتنزيل سلمه. وأضاف أنه قبل أن يتمكن أي شخص من صعود السفينة، هبطت مروحية عسكرية على متنها ووصل عناصر من البحرية الملكية. ونقل عن القبطان قوله "لم يكترثوا لكوني قبطان السفينة. كان لدينا 28 بحارة غير مسلحين. أصبت بحالة من الصدمة، الجميع كان في حالة من الصدمة". وأضاف "كيف تصعد سفينة بهذا الشكل مع قوات مسلحة وهذه القوة الغاشمة. ولأي سبب؟". وقالت شرطة جبل طارق في بيان إن الجيش تدخل لمساعدتها "واستخدم أقل ما يكون من القوة القصوى". من ناحيتها، قالت حكومة جبل طارق إن لديها أدلة تناقض رواية القبطان الذي سبق أن تم استجوابه. وأضافت إنها ستدلي ببيان أوسع في مرحلة لاحقة "لعرض الأدلة التي تشير الآن بشكل أكثر وضوحًا إلى كون الوجهة بانياس". ونددت إيران بشدة باحتجاز الناقلة. وفي خطوة وصفتها لندن بالرد الانتقامي، قام الحرس الثوري الإيراني بعد أسبوعين بتوقيف ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. ويأتي توقيف السفينة غريس-1 البالغ طولها 330 مترًا، في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي. وأعلنت إيران إنها ستتوقف عن احترام بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب اتفاق عام 2015، ردًّا على العقوبات الأمريكية.