أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل سبعة مدنيين على الأقل اليوم الثلاثاء في قصف للنظام في محافظة إدلب حيث أوقعت الغارات الجوية الاثنين خمسين قتيلا. وكثّف النظام السوري وحليفه الروسي منذ نهاية أبريل الغارات على منطقة إدلب التي لا تزال خارج سيطرة دمشق. والثلاثاء قتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في غارات جوية وقصف مدفعي على عدة مناطق في حلب وإدلب بحسب المرصد. وتهيمن على محافظة إدلب هيئة تحرير الشام (الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقاً)، وفصائل أخرى معارضة. والاثنين قتل ما لا يقل عن خمسين شخصا معظمهم من المدنيين في قصف للنظام أو حليفته روسيا بينهم 38 في معرة النعمان وحدها بحسب المرصد. واتهم المرصد الطيران الروسي بشن غارات على معرة النعمان لكن موسكو نفت أي تورط. والاثنين، أعلن مارك كتس نائب المنسق الاقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية "ان الكابوس في إدلب يزداد سوءا. شهد اليوم واحدة من أكثر الهجمات فتكا على المناطق المدنية التي رأيناها منذ اندلاع القتال منذ حوالى ثلاثة أشهر". كما قتل 14 مدنيا الاثنين في صواريخ أطلقتها مجموعات معارضة على مناطق يسيطر عليها النظام في شمال غرب البلاد، بحسب الاعلام الرسمي. وخلال ثلاثة أشهر قتل أكثر من 700 مدني بينهم أكثر من 170 طفلا في القصف السوري أو الروسي على إدلب بحسب المرصد وفر 330 ألف شخص من أعمال العنف بحسب الأممالمتحدة. وخلال الفترة نفسها قتل 66 مدنيا بينهم 22 طفلا في قصف لمقاتلي المعارضة، بحسب المرصد. ويأتي التصعيد الأخير رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.