قتل 19 شخصاً على الأقل بينهم 16 مدنياً في غارات نفذتها طائرات روسية صباح الإثنين على سوق في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ نحو ثلاثة أشهر، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارات "استهدفت سوقاً لبيع الخضار بالجملة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل 19 شخصاً، هم 16 مدنياً وثلاثة مجهولو الهوية حتى الآن". وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 16 شخصاً على الأقل. كما أصيب 45 آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة وفق المرصد. وجاءت هذه الحصيلة غداة اعلان المرصد مقتل 18 مدنياً، 17 منهم بقصف سوري على مناطق عدة في إدلب ومحيطها. كما أدت غارات روسية على مدينة خان شيخون إلى مقتل مدني آخر هو أنس الدياب (22 عاماً)، متطوع اعلامي في منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) ومصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة فرانس برس. وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في محافظة إدلب ومحيطها، حيث تتواجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً. ومنذ بدء التصعيد نهاية نيسان/أبريل، قتل أكثر من 650 مدني جراء القصف السوري والروسي، فيما قتل 53 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري. وشهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوءاً نسبياً بعد توقيع اتفاق روسي- تركي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على اقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.