أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقيادي في المعارضة السورية أن مسلحين من تنظيم «داعش» اشتبكوا مع فصائل مسلحة في محافظة إدلب شمال غربي سورية، واتهما قوات موالية للنظام ب «فتح ممر للإرهابيين لبلوغ المنطقة». وأكد «المرصد» أن النظام سمح لمقاتلي «داعش» بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، والتوجه إلى جنوب إدلب، مشيراً إلى أن القوات النظامية سيطرت على 80 بلدة بعد توفيرها ممرّ لمسلحي التنظيم. وأعلن القيادي في «جيش إدلب الحرّ» حسن حاج علي أن مقاتليه يشاركون في الاشتباكات ضد حوالى 200 مقاتل من «داعش» وصلوا إلى جنوب إدلب أمس ويمتلكون 6 آليات مدرّعة. وأردف أن مقاتلي المعارضة «فوجئوا بالخيانة المشتركة من النظام وداعش». في المقابل، أعلن «الإعلام الحربي» التابع ل «حزب الله» اللبناني عن «تحقيق الجيش السوري وحلفائه مكاسب» على مقاتلي «داعش» في الجيب، فيما أفادت وكالة أنباء «سانا» السورية بأن القوات النظامية سيطرت على 16 بلدة في المنطقة من دون أن تشير إلى فرار مسلّحي «داعش». إلى ذلك، استهدفت طائرات حربية أماكن عدة في بلدة حاس الواقعة في الريف الغربي لمعرة النعمان في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم أطفال كما أعلن «المرصد». وأكد «الدفاع المدني» سقوط ضحايا جراء القصف، مشيرًا إلى أن فرق الإسعاف عملت على انتشال العالقين تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى. وقتل شخصان بقصف جوي يرجح أن القوات النظامية شنّته على بلدة كفرسجنة في ريف إدلب. وقال ناشطون محليون لوكالة «سمارت» إن الطائرات الحربية شنت غارات وسط القرية، ما أسفر عن مقتل امرأة حامل ورجل وإصابة ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة، إضافة إلى تسجيل دمار في المنازل والممتلكات. وقصف الطيران كذلك قرية دير شرقي في ريف المدينة، كما تعرضت مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها الغربي، إلى قصف من قوات النظام. ونفذت الطائرات الحربية قصفاً بالبراميل المتفجرة على جرجناز والحراكي في ريف معرة النعمان الشرقي. وقتل 13 شخصًا في إدلب أول من أمس، ثمانية منهم في قرية مشمشان من بينهم أربعة أطفال، إلى جانب أكثر من 40 جريحًا بينهم فريق من المتطوعين حسب ما أفاد «الدفاع المدني». كما أدى القصف المكثف على إدلب إلى مقتل عشرات المدنيين في الأيام الماضية، فيما خرجت مراكز حيوية عن الخدمة منها مستشفيات ونقاط طبية ومراكز للدفاع المدني