يحرص أبناء منطقة الجوف على إحياء عادة الإفطار الرمضاني لسكان الحي، حيث يتم اختيار يوم واحد بالشهر للإفطار الجماعي بالحي والتقاء البعض والجيران، ويحمل الصائمون قبيل أذان المغرب وجبات الإفطار المختلفة من السفرة الجوفية والأكلات الشعبية الخاصة بشهر رمضان إلى الساحات أو في مسجد الحي ويتبادلون خلالها العديد من الذكريات القديمة والذكريات ما بين الكبار والصغار ويتسابق الرجال والشباب والأطفال لتقديم أطباقهم وخدماتهم للتجهيز للإفطار في صورة جميلة تعكس روح التعاون والتكافل والأخوة فيما بينهم. وتحدث حمدان العتيبي أحد كبار السن في المنطقة عن ذكرياته في شهر رمضان المبارك واستقبالهم لهذا الشهر الفضيل وأن له عادات وتقاليد وروحانية خاصة رغم ضيق ذات اليد في ذلك الوقت، إلا أنهم يتبادلون المأكولات الشعبية بين الجيران ويجتمع الرجال في باحة المسجد أو في احد الساحات ويتناولون إفطارهم وكانت علاقتهم في الحارة كما يسميها سابقاً علاقه أخوية وكأنهم يعيشون في بيت واحد وبعد الإفطار يتبادلون حديث الذكريات والمواقف التي مرت بهم بينما ينشغل الأطفال في الألعاب الشعبية وحتى صلاة العشاء والتراويح. بعد ذلك يجتمعون لتبادل الأحاديث حول حارتهم وأحوال ساكنيها وعلق العتيبي عن عودة تلك العادات للظهور من جديد بأنها بادرة خير لاجتماع الناس والأسر بعدما غزت المجتمع تقاليد جديدة وانشغال الناس في أمور حياتهم.