* حملات شعبية في مواجهة الجرائم التي تواجه السياح * 40 ألف سائح سعودي فقط في تركيا وفي المرتبة 11 * رجال أعمال سعوديون سحبوا استثماراتهم العقارية * انخفاض حجوزات السفر إلى تركيا بشكل كبير جدًّا مع تزايد عدد السائحين السعوديين المفقودين في تركيا إلى 1006 ظهرت الدعوات والحملات الشعبية لوقف السفر إلى تركيا التي لازالت أجهزة الإعلام الرسمية فيها تحرض ضد المملكة.. فما بين حوادث سرقات وابتزاز واعتداءات عنصرية يبقى هذا الرقم معرضا للتزايد، فيما اتسعت قاعدة الحملات الداعية إلى البحث عن وجهات أخرى غير تركيا، وأثمرت بعض الحملات في تحقيق نتائج إيجابية أدت إلى تقلص نسبة السياحة في تركيا 8% عن شهر مارس الماضي. وبنظرة عامة نجد أن السعوديين ينفقون 20 مليار دولار على السياحة الخارجية، وأنهم يمثلون 70% من سياح الشرق الأوسط. أسباب التراجع وعبر «المدينة» رصد عدد من المختصين في مجال السياحة والسفر 5 عوامل أدت إلى تراجع السياح العرب إلى تركيا، منها بحث السعوديين عن الدول الأكثر أمانًا، وتردي الأوضاع الأمنية، وتزايد حالات استهداف السياح في تركيا، ودخول دول عديدة للمنافسة بأقل تكلفة، إضافة إلى تنوع البرامج السياحية داخليًّا خلال الفترة الأخيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات صادرة عن وزارة السياحة التركية، تراجع عدد السياح بنسبة 8.12% خلال مارس الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من 2018؛ ما يعكس مواجهة قطاع السياحة في تركيا الذي يوفر نحو 32 مليار دولار سنويًّا -بحسب آخر إحصائية- أزمة كبيرة، وهو ما توقعه صندوق النقد في بيان سابق صرح فيه بأن المخاوف الأمنية أضرت بإيرادات تركيا من السياحة وهي مصدر رئيس للعملة الأجنبية. المرتبة ال 11 وأوضحت إحصاءات تركيا الرسمية، أن عدد السياح السعوديين بلغ العام الحالي نحو 41 ألفًا فقط، ليحلوا في المرتبة الحادية عشرة بعد أن كانوا في المرتبة الرابعة، ومعظمهم دخلوا عبر مطار أتاتورك الدولي. في الوقت الذي هبطت فيه الليرة التركية بنسبة 9 في المئة مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري. وقال عبدالله القحطاني «مستثمر سياحي»: إن التقارير حول تراجع الاقتصاد التركي دللت على خسائر كبيرة، خاصة خلال الربع الأخير من العام الماضي، في ظل ما شهدته (الليرة) من تراجع في قيمتها، إلى جانب عزوف عدد من الدول عن زيارتها؛ ما أدى إلى خسائر كبيرة في قطاع السياحة أثر على اقتصادها بشكل ملحوظ. وأضاف القحطاني أن حجوزات السفر على تركيا انخفضت بشكل كبير جدًّا، مقارنةً بالأعوام الماضية التي تبدأ الحجوزات فيها من وقت مبكر، مرجعًا ذلك إلى الأوضاع غير الآمنه للسياح العرب، من خلال استغلالهم وسرقتهم ومضايقتهم. وقال علي الغامدي «مستشار سياحي»: إن الأرقام التي أعلنت مؤخرًا عن اختفاء 1006 من السياح السعوديين في تركيا، جعلت الأسر السعودية تفكر في قضاء إجازاتها السنوية داخل المملكة أو في الدول الخارجية الأكثر أمانًا لهم. سحب الاستثمارات وقال الخبير الاقتصادي فاروق الخطيب: إن عددًا كبيرًا من المستثمرين الخليجيين، لا سيما السعوديين أقدموا على سحب استثماراتهم العقارية من تركيا، بعد ارتفاع الضرائب والقوانين التي تعيق الاستثمار. ويرى عضو لجنة الاقتصاد السعودي الدكتور عبدالله المغلوث، أن السياحة المحلية باتت تتطور يومًا تلو الآخر في ظل الدعم الحكومي الكبير على هذا القطاع؛ إذ تم رصد مليارات الريالات لتشجيع السياحة المحلية، وتقليل رؤوس الأموال المهاجرة واستثمارها محليًّا. ومن ناحية أخرى أكد مغردون سعوديون خلال «هاشتاق» تراجع السياحة في تركيا، وسط إجماع على أن ذلك التراجع الذي أفصحت عنه الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية في أنقرة؛ جاء عن تزايد حالة الاستهداف الذي يتعرض له السياح هناك على نحو عام. واحتل الهاشتاق صدارة الترند في السعودية والكويت ومصر والإمارات وعمان والبحرين. 7 أسباب ل " التراجع" * تردي الأوضاع الأمنية. * البحث عن الدول الأكثر أمانًا * تزايد حالات استهداف السياح في تركيا. * انتشار عصابات السلب والنهب والخطف. * ارتفاع معدل الجريمة من 3الى 7جرائم يومياً. * دخول دول عديدة منافسة وأقل تكلفة. * تنوع البرامج السياحية داخليًّا خلال الفترة الأخيرة.