أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس الأحد أنّه نفذّت للمرة الأولى ضربة جوية في إحدى ضواحي طرابلس، حيث قالت من جانبها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني إنّها أطلقت «هجومًا مضادًا» دفاعًا عن العاصمة. وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو إنّ عملية «بركان الغضب» تهدف إلى «تطهير كل المدن الليبية من المعتدين والقوات غير الشرعية». من جهتها، أطلقت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أمس «نداء عاجلًا» من أجل «هدنة إنسانية» لمدة ساعتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين، بعد تصعيد عسكري في الأيام الأخيرة. وقالت البعثة في بيان إنها «تدعو جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية إلى احترام هدنة إنسانية لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين. يأتي هذا فيما أعلنت حكومة الوفاق مقتل 21 شخصًا منذ بدء هجوم الجيش الليبي على العاصمة طرابلس. أمريكا تسحب عسكريين من ليبيا من جهته أعلن الجيش الأمريكي أمس سحبًا مؤقتًا لجنود له يتمركزون في ليبيا لم يكشف عن عددهم، وذلك بسبب المعارك العنيفة الدائرة بين القوات الحكومية والقوات الموالية للمشير خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس. وقالت القيادة الأمريكية لأفريقيا ومقرها شتوتغارت (ألمانيا) في بيان «بسبب عودة الاضطرابات في ليبيا تم القيام بنقل مؤقت لكتيبة من القوات الأمريكية إلى خارج البلاد بسبب الوضع الأمني على الأرض». واكتفى البيان بالتذكير أن القوة الأمريكية في ليبيا تقدم «دعمًا عسكريًّا للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وترسيخ الشراكات والأمن في كل المنطقة».