نجحت المرأة السعودية بإصرارها وإمكاناتها أن تنال الثقة وتمارس حقوقها وتتفوق في شتى المجالات، لا سيما الاقتصادية، خاصة بعد سلسلة من القرارات الداعمة لها من القيادة الرشيدة بتمكينها بالمناصب القيادية، مما يعزز دورها في التنمية الاقتصادية، مع حصولها على نسبة 20% في مجلس الشورى بإجمالي 30 مقعدًا، إضافة إلى مشاركتها في الانتخابات البلدية، حتى أصبحت شريكة فاعلة في صنع القرار وخطط التنمية ورسم ملامح النهضة. واستطلعت «المدينة» آراء سيدات أعمال سعوديات بمناسبة يوم المرأة العالمي، عن تمكينها اقتصاديًا والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية. وقالت عضور لجنة سيدات الأعمال بغرفة جازان، مشنية غزواني: إن تمكين المرأة اقتصاديًا جاء من خلال دعم المشروعات الصغيرة، وتوليها مناصب قيادية، حتى أصبحت تنافس الرجال، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حراكًا غير مسبوق للمرأة على مختلف الأصعدة، عبر فتح الأندية النسائية ومحلات بيع الهدايا والمعارض الفنية، والمطاعم، فضلًا عن مجال الأعمال التي تحتل فيها مراكز متقدمة في قيادة كبريات الشركات مما يعزز دورها في المجتمع. وأكدت سيدة الأعمال، علياء العنبري، أن الحكومة مكنت المرأة في كثير من مجالات العمل وأتاحت لها الفرصة لتولي مناصب قيادية، بعد تغيير الكثير من المفاهيم الاجتماعية، التي تجاوزتها المرأة لتعزز دورها في التنمية الاقتصادية. وأوضحت أن تمكين المرأة سياسيا وعملها في وزارة الخارجية على سبيل المثال لا يمكن أن يحدث بمعزل عن التمكين الذي وجدته المرأة في جميع المجالات التعليمية والاقتصادية والطبية وغيرها من التخصصات التي نجحت فيها المرأة وبرزت نجاحًا ملحوظًا في مختلف المجالات. وأشارت إلى أن التمكين لا يكون على مستوى المناصب العيا فقط بل في جميع المجالات مع وجود شابات مؤهلات ولديهن شهادات بالتالي يستطعن دخول سوق العمل، لافتة إلى أن القيادة الرشيدة تدعم المرأة، فضلًا عن دعم القطاع الخاص، لإتاحة الفرصة لهؤلاء المستفيدات من الضمان، خاصة أنها أصبحت تنافس الرجال في سوق العمل. وقالت مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة جازان، علا العمودي: إن خطط التنمية دعمت زيادة مجالات فرص العمل ورفع مساهمتها في سوق العمل وتمكينها بما لا يتعارض مع أطر الشريعة، إذ تتيح هذه الخطط أهمية قصوى لتنمية الموارد البشرية بمشاركة المرأة، مشيرة إلى أن المرأة حققت إنجازات محلية وعالمية نتيجة الانفتاح، الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة وموقف القيادة الحكيمة لمنح المرأة حقوقها التي تمكنها من خدمة وطنها. وأضافت أن مشاركة المرأة الفاعلة تسهم في دعم التنمية وفقًا لرؤية 2030 التي أظهرت اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة السعودية من المناصب القيادية، مما له الأثر الإيجابي نحو دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن المرأة خطت خطوات متسارعة في مجالات العلم والمعرفة عالميًا، وأصبحت تسابق الزمن لتحقيق إنجازات علمية وعملية وثقافية واجتماعية لافتة واستثمارية ناجحة، مما رفع مساهمتها في مجال المال والأعمال خلال السنوات الأخيرة. وقالت الأديبة نجاة خيري: إن المرأة السعودية أثبتت وجودها في جميع المجالات وحققت نجاحات متتالية، لا سيما في منطقة جازان إذ تلعب دورًا قياديًا في الحراك التنموي من خلال الإبداعات التي تشارك بها خاصة في الأدب والتعليم واللجان التطوعية والإعلام.وقالت سيدة الأعمال مريم الداثري: إن المرأة لها دور كبير في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لا سيما مع توليها العديد من المناصب القيادية، مما عزز دورها في دعم المجتمع السعودي، سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا. وأكدت سيدة الأعمال مروى علي: إن صورة القطاع الخاص عن المرأة تغيرت في الفترة الأخيرة، وأصبحت المرأة جزءًا من العملية الاقتصادية ومنافسًا قويًا للرجال في التجارة، بل ودعم القطاع الخاص المرأة لتمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مع تمتعها بحقوقها الكاملة، مما يدعم عجلة التنمية. وأضافت أن نسبة المرأة من الخريجين السعوديين بلغت 51% قبل الربع الأخير من 2017، إذ بلغ عددهن 105494 خريجة، مقابل 98201 من الذكور، مما دعا وزير العمل والتنمية الاجتماعية في تحفيز توظيف النساء في القطاع الخاص، لرفع مساهمتها في سوق العمل من 22% إلى 30%، مما دعا إلى طرح برنامج لدعم حضانة ومواصلات المرأة العاملة. وأشارت إلى أن 2017 عام قرارات المرأة السعودية، إذ صدرت مجموعة قرارات وأقرّت مجموعة نشاطات عملية رسمية تؤكد تمكين حضور المرأة في ميادين حياتية مختلفة وتولّيها مناصب كبيرة، إذ تحتل سعوديات كثيرات مراكز متقدّمة في قيادة كبريات المؤسسات المالية والصناعية والإعلامية. وقالت سيدة الأعمال عافية الغزواني: إن المرأة السعودية بدأت في تغيير مفهوم العمل لتصبح قائدة في جميع المجالات، لا سيما التجاري، مشيرة إلى أن المرأة تشارك في المجتمع بعدد من المهن والحرف والتجارة والاستثمار التي كانت حكرًا على الرجال. وأضافت أن المرأة عملت في مجال التطوير والتحديث والابتكار والتجديد والعمل من أجل دفع عجلة الوطن. وقالت عمدية كلية العارضة ميسون شتيفي: إن المرأة شريك في دفع عجلة التنمية، مشيرة إلى أن المرأة في مجال التعليم حققت إنجازات ضخمة، في أصعب التخصصات وكمبتعثة تحقق أعلى الدرحات العلمية مما قادها لأرفع المناصب القيادية.وأكدت سيدة الأعمال عائشة شبيلي: إن المرأة السعودية خطت حطوات واثقة لإثبات ذاتها محليًا ودوليًا بما تمتلك من قدرات حتى أصبحت شريكًا في التنمية بالمجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.