يلعب دور المرأة في العملية الاستثمارية والتنموية دوراً اساسياً في التطور التنموي للمملكة، ويعد شريكاً فعالاً في تنفيذ رؤية المملكة الطموحة 2030 التي تسعى لجعل كل فرد من أفراد المجتمع له دوره الفعال في تحقيق التنمية المستدامة، وسجلت سيدات الأعمال مواقف اقتصادية كبيرة في العمل الاستثماري والتجاري ساهمت بشكل كبير في زيادة التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتميزت في تأسيس وإدارة مشاريع استثمارية بكفاءة عالية ومتقدمة كان النجاح حليفها رغم عادات المنطقة والمعوقات البيئة والاجتماعية التي وقفت عائقًا أحيانا أمام التنوع الاستثماري الذي تتطلبه مراحل التنمية المتطورة في المملكة. وأصبح على عاتق كل امرأة مستثمرة مسؤولية الاهتمام بمنطقتها، وبحث سبل التنمية المطلوبة منها لتكون بذلك شريك حقيقي في النهوض بمنطقتها، خاصة بعد أن أصبحت المستثمرة السعودية أكثر وعياً في تعاملاتها المالية وتسهم في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية، وتوجه بوصلتها للاستثمار في مجالات لم تكن مألوفة لها لتكسر الجمود والنمطية الاقتصادية التي واجهتها منذ سنين. "الرياض" استطلعت أراء عدد من المستثمرات السعوديات في مختلف مناطق المملكة، بهدف رصد دور المرأة المستثمرة في تنمية منطقتها. استثمارات متنوعة تجاوزت المحلية في المنطقة الغربية قالت مستشارة التنمية الاقتصادية الدكتورة نوف الغامدي، أصبحت المرأة السعودية تشكل نموذجاً قيادياً بمجال المال والأعمال، فالنساء يشكلنّ 41% من سكان الخليج، نسبة العاملات منهن تصل إلى 16%، وقد أحرزت الاستثمارات النسائية السعودية تقدماً على مثيلاتها في دول "مجلس التعاون الخليجي"، والبالغة نحو 300 مليار دولار، وقدّر تقرير للبنك البريطاني "جيتهاوس" حصة السعوديات منها بنحو 100 مليار دولار، وتتركز استثمارات النساء السعوديات في المصارف، والشركات والمشاريع والعقارات، والتي تجاوزت الحدود الجغرافية للمملكة إلى خارجها بحثاً عن دول جديدة للاستثمار فيها من جانب سيدات الأعمال السعوديات، فيما استحوذ الاستثمار العقاري والسياحي على الحيز الأكبر من استثمارات المرأة السعودية، إذ قدر حجم استثماراتها في الفنادق فقط بنحو ثلاثة مليارات ريال، فأرصدة السعوديات في المصارف المحلية تبلغ نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار) وهي إما مودعة في شركات عائلية، أو عقارات، أو حسابات مصرفية. المستثمرة السعودية أكثر وعياً في تعاملاتها المالية ووجهت بوصلتها للاستثمار في مجالات غير مألوفة استثمارات سيدات الأعمال خارج المملكة وأضافت: تُشير بعض التقارير بأنّ ثروة السعوديات ستزيد بمعدل 10.5 مليارات دولار خلال 2020، كما أن استثمارات سيدات الأعمال السعوديات خارج المملكة تقدر بنحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، منها 60 مليار ريال في دبي بسبب التسهيلات المتوفرة، وتصل حجم السيولة المالية التي تملكها النساء في السعودية إلى 19 مليار دولار، من إجمالي الثروات الشخصية المودعة لدى البنوك والمصارف العاملة في المملكة، كما تسيطر النساء على ما نسبته 20% من رأس المال في الصناديق المشتركة السعودية، ويمتلكن 33% من مؤسسات الوساطة المالية، و40% من الشركات العائلية، وبحسب أحدث الإحصاءات، فإن النساء السعوديات يتحكمن بما يقارب 210 مليارات دولار من الثروات المنقولة وغير المنقولة من عقارات وأسهم وسندات وثروات أخرى و 80% من السيدات يدرن أصول أموالهن وتبلغ نسبة النساء اللواتي يدبرن أصولهن وحساباتهن المالية 80%، بينما 10% تدار ثرواتهن عبر وكلاء، والنسبة الباقية من قبل أقاربهن، وتمتلك سيدات الأعمال في السعودية 1500 شركة، تشكل ما نسبته 3.4% من إجمالي المشاريع المسجلة بالمملكة، وتشمل قطاعات مختلفة، وهناك 5500 سجل تجاري بنسبة 20% لمشاريع تجارية نسائية ضمن قطاعات تجارة التجزئة، والمقاولات والبيع بالجملة، والصناعات التحويلية. المرأة أثبتت نجاحها في مجال المقاولات. أما في المنطقة الشرقية أشارت فوزية الكري- أول سيدة اعمال في مجال المقاولات في المنطقة الشرقية، إلى أنها حرصت في مسيرتها الطويلة في المقاولات على توثيق مبدأ الشفافية والبعد عن الغش في مجال المقاولات منذ عام 2006، والذي وثق علاقتها بالكثير من الشركات في المنطقة من منطلق تنمية المنطقة وجعل الاستثمار في المقاولات واجهة لنجاح المرأة، مما مكنها من الدخول في مجال الفنادق وصولا إلى عمل المقاولات في البنوك، وهو الاختبار الكبير خاصة أن البنوك تعتمد الجودة العالية، ففي مجال الفنادق أسهمت في تشطيب أكبر الفنادق في المنطقة الشرقية والوسطى، والدخول كمقاول رئيسي في مقاولات البنك الأهلي في المنطقة الشرقية حيث انهت العديد من المشاريع تتعلق بخمس فروع من البنك. للمرأة دور مهم في تنمية المنطقة. وأوضحت – الكري – بأنها حرصت على خلق مجموعة نسائية لديها في شركة المقاولات تتكون من مهندسة وسكرتيرة ومجموعة من السعوديات في مهام مختلفة بالإضافة إلى العمالة الأجنبية التي تتولى عمل البناء الخارجي والذي تشرف عليه، مبينة بأنها خلال السنوات الماضية حرصت على تحقيق معادلة المصداقية في مجال المقاولات حتى استطاعت خلق قاعدة ثابتة في مجال المقاولات التي تقودها امرأة في المنطقة. وأشارت – الكري – إلى رغبتها الكبيرة الدخول في قطاعات البلدية من منطلق تفعيل دورها كسيدة اعمال في تنمية المنطقة خاصة بأن هناك الكثير من الاخطاء في الشوارع وواجهات المدن والاحياء القديمة، داعية إلى ضرورة أن يتم إلزام المستثمرين بتغير واجهات المباني التي يمتلكونها خاصة البالية منها حتى تتوافق مع مبدأ تطوير وتحسين واجهة المنطقة لاسيما أمام الزوار الاجانب متمنية أن تحقق رؤيتها التطوير كمطورة خاصة في الاحياء الفقيرة أو العشوائية. متمنية أن تحصل على فرصة الاسهام بتطوير وتحديث فكرة الاحياء والشوارع بطرق جديدة وعصرية. وتطلعت – الكري – أن يكون هناك مبادرات مشتركة مع سيدات اعمال في مجال العمل والمقاولات في المنطقة حيث أنه لم يسبق لها أن تعاملت في قطاع المقاولات مع سيدات اعمال أو مستثمرات وذلك ربما من منطلق أن التعامل مع الرجل أسهل من التعامل مع المرأة. مواقف إيجابية للمستثمرات في المنطقة الجنوبية وفي المنطقة الجنوبية قالت سيدة الأعمال أسماء التخيفي استطاعت سيدة الأعمال الجنوبية خوض عالم الأعمال الاقتصادية خصوصا بعد دعم فئة الأسر المنتجة من وزارة السياحة، وبذلك أصبحت السيدة الجنوبية من خلالها سيدة عاملة ومنتجة اقتصادية وتوسعت في جميع الأعمال المهنية والعلمية واهتمت بإبرازها للمجتمع من خلال البازارات والملتقيات التي تقام ما بين فترة وأخرى بالمجمعات التجارية والمهرجانات إلى أن تحولت بذلك لعالم الأعمال والإنتاج الاقتصادي وفتحت متاجر ومؤسسات تهتم بإنتاجها كعمل حر لها. واشارت انه رغم ندرة سيدات الأعمال البارزات بالمنطقة سابقا، الا أننا أثبتنا جدارتناً وتجاوزنا عقبة التقاليد والعادات، وأصبح لدينا مكاتب للمراجعة في جميع أقسام الدوائر الحكومة بعيد عن الشروط التعجيزية مثل الوكيل وخلافه وأصبحنا نستخرج كل أوراقنا وتراخيصنا دون عناء. العادات والتقاليد تحد كبير وقالت التخيفي مازلنا في الخطوات الأولى بالمقارنة مع سيدات الأعمال في المناطق الأخرى، بسبب أن المنطقة لاتزال متمسكة بالعادات والتقاليد؛ لذلك تتمحور استثماراتنا في مجال التجميل والخياطة والطبخ والديكور والتصوير والأندية الرياضية، او ما يخص احتياجات المرأة بشكل ومحدود. مبينه أن المنطقة ينقصها تغيير اتجاهات الافكار في إنشاء المشاريع فهي صاحبة مركز تدريب مهني ولكن جميع الخريجات تنصب مشاريعهم في انشاء المشاغل أو الكافيهات النسائية بسبب العادات والتقاليد التي تمنعها من تخطيط مشروع ضخم مثل فتح شركات متخصصة في الصيانة او العديد من المشاريع المعاكسة لاتجاهاتنا، ولم تخف اتجاه بعض سيدات الأعمال فتح مشاريع متجددة لأن البيئة مناسبة للمزيد من الاستثمارات لما تتميز به المنطقة من أجواء معتدلة تجعلها واجهة سياحية للمملكة مثل المنتجعات والفنادق السياحية والتى تسهم في رؤية 2030 ولكن المرأة لا تستطيع تنفيذها حتى لو كانت تمتلك رأس مال ضخم يؤهلها لفتح المشروع بسبب حاجتها لشهادات متخصصة في المجال السياحي لطلب التراخيص. تحديات الاستثمار ولفتت الى أن اهم تحديات الاستثمار النسائي في عسير هو عدم وجود مؤسسات ترعى وتدعم الاستثمارات كوننا مبتدئات ونحتاج لمن يوجهنا ويرعانا ويدعمنا ماديا بمبالغ تؤهل لفتح مشاريع ضخمة. من جهتها قالت سيدة الأعمال أسماء زاهر، رصد تاريخ المنطقة الدور الريادي الذي لعبته المرأة في التنمية الاقتصادية، فالمرأة الجنوبية عرفت ميادين العمل اليدوي منذ فجر التاريخ، وتمكنت من أن تكون البديل المؤهل عن المرأة الأجنبية في مواقع العمل حتى اصبحوا سيدات أعمال يدرنا مشاريعهم الخاصة من خلال المدارس الاهلية ورياض الأطفال والمشاغل النسائية إلى أن توصلنا إلى الأسر المنتجة التي احدثت نقلة نوعية في المنطقة وأثبتت تواجدها ونجاحها وأن الاستثمارات النسائية في المنطقة رائعة وان كان هناك ملاحظات في طور التطوير مقارنة بالفترة الزمنية لدخول المرأة الجنوبية سوق العمل بغيرها من المناطق في المملكة. وأن أبرز ما ينقصها الخبرة لتنافس غيرها ممن سبقتها في هذا المجال. مشيرة بأن نجاح الاستثمارات النسائية في المنطقة لامست الاحتياجات ولأن سيدات الأعمال لديهم رؤية لأهدافهم خاصة وأن أبها عاصمة السياحة العربية وتعد أرض خصبة لاستثمارات ومشاريع جديدة على المنطقة لافتة الى أن من أهم معوقات الاستثمارات النسائية في المنطقة هو تخوف أصحاب الأموال من النساء من فشل المشاريع ونظرتهم التي تؤكد بأن المنطقة الجنوبية لم تتطور مشيرة الى سوق العمال فتح للمرأة سبع مجالات انصبت معظمها في الأعمال اليدوية بالإضافة الى رياض الأطفال، والمشاغل النسائية والأسر المنتجة. المشاريع الصغيرة بوابة الدعم للمشاريع الكبيرة وفي المنطقة الوسطى قالت "العنود المطيري" سيدة أعمال ونائبة رئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بمحافظة عنيزة، أولينا الفتيات المقبلات على مجال الأعمال من خلال منشآتهن الصغيرة جل اهتمامنا، بتطوير مهاراتهن ودعمهن وتثقيفهن من خلال لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية، واستقطاب ذوي الخبرة لتدريبهن، ومناقشة مشكلاتهن والمساهمة في تسهيل الإجراءات لهن، وعقدنا مؤخراً العديد من الاجتماعات سعياً للتطوير، والتعاون مع سيدات الأعمال ممن لديهن جهود في مجالس الغرف التجارية ويمتلكن خبرة امتدت لسنوات، بهدف إنشاء المشاريع لدينا حيث أننا نمتلك عناصر جاذبة للاستثمار. وأضافت كانت أولى الخطوات هي تدريب 27 متدربة من أصحاب المشاريع الصغيرة، أو لمن تنوي الدخول في مشاريع حيث قمنا بتنظيم دورات لإدارة المشاريع الناجحة والتخطيط، تم تحقيق الهدف المرجو منها، في توجيه المتدربات ونقل الخبرة لهن وتوفير الفرص الاستثمارية أو الوظائف، إضافة إلى حل مشكلات المشاريع المتعثرة. المتابعة والرعاية شرط الاستدامة وأضافت من جانب آخر تمت المتابعة والتوجيه لسيدات الأعمال حديثات العهد في مجال الأعمال من خلال عقد الاجتماعات المتواصلة، ومع مختلف القطاعات، للالتقاء بهن وتوجيههن لتنمية خبرتهن بحسب المجالات التي تم اختيارها، وقد تمكنت كلاً منهن الآن وعبر المواقع الإلكترونية من استيعاب الأنظمة واختصار الجهد بإدارة أعمالهن بأنفسهن ومن المنزل، دون الحاجة لمعقب. وبينت العنود، إن ما نحتاجه لدفع عجلة التنمية هو الدعم والتعاون بشكل أكبر، فقد قمنا على سبيل المثال بطرح فكرة مشروع إنشاء فندق نسائي يحتضن كافة الخدمات النسائية التي تحتاجها المرأة ويديره طاقم نسائي، ومثل تلك المشاريع القوية تحتاج إلى دعم قوي من رجال الأعمال في البلد، علاوة على تسهيل إجراءات تنفيذها، والتخطيط لهذه المشاريع الضخمة سيسهم في تنمية وإنعاش اقتصاد البلد إلى حد كبير، وسيقدم فرص وظيفية متعددة تخدم شريحة كبيرة من الفتيات، كما تطرقت إلى مخطط آخر تفتقده المنطقة وتتمنى تنفيذه قريباً وهو إنشاء سوق نسائي متكامل وبمواصفات ومتطلبات حديثة مدروسة بحيث يحتوي على كافة الخدمات والاحتياجات التي تبحث عنها المرأة خارج المنطقة. زيارات متبادلة لتنويع الخبرات. وأشارت أنه تم إدراج خطة للزيارات المتبادلة مع عدد من سيدات الأعمال وستكون وجهتنا المقبلة إلى الغرفة التجارية بدولة البحرين الشقيقة، ودبي وغيرها، كما نهدف من استضافة سيدات الأعمال والمستثمرات إلى الحث والترغيب لإنشاء مشاريع جديدة ناجحة لدينا يزدهر من خلالها الإقتصاد، إلى جانب الاستفادة من خبراتهن بحكم أقدمية العمل مقارنة بخبراتنا حديثة العهد والإنشاء. المرأة تؤمن بتأثيرها في الحراك الاقتصادي وفي المنطقة الشمالية كشفت الجوهرة الماضي – رئيسة لجنة سيدات الاعمال بالغرفة التجارية والصناعية بتبوك، عضو مجلس الغرف السعودي و سيدة الاعمال – عن أن المستثمرات في منطقة تبوك يدركن دورهن المؤثر بالحركة الاقتصادية و قد أثبتن قدرتهن و كفأتهن في إنشاء وإدارة المشاريع الاستثمارية الصغيرة والناشئة مبينة أن نسبة نجاح تلك المشاريع مرضية إلى حد ما رغم العراقيل التي تواجهها بعض سيدات الاعمال، مبينة أن هناك مؤشرات واضحة لهذا الدور وذلك من خلال متابعة السجلات للمشتركات بالغرفة التجارية وعمل قاعدة بيانات تدل على حركة النمو التجاري للمستثمرات في المنطقة. وأضافت الجوهرة بأن الاستثمار حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتباره الدافع الاساسي للنمو من خلال الناتج المحلي مبينة أن دور المستثمرات لا يقل أهمية عن دور المستثمرين وذلك من خلال اقامة المشروعات الرائدة التي تحقق التنمية ورؤية 2030 تعمل على رفع مشاركة المرأة في الاقتصاد. مشيرة إلى أن من اهداف الرؤية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقتها و تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد ويتوقع زيادة نسبة عمل المرأة في سوق العمل الى 30 ٪ بحلول عام 2030. وقالت بأن الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية قد تظافرت في السنوات الاخيرة لتمكين وتعزيز عمل المرأة من خلال تغيير بعض القوانين والانظمة التي كانت تحد من عملها وتوسع استثماراتها ومن هنا تم حصر التحديات التي تواجه مشاركة المرأة في التنمية الوطنية وخلق اليات للتواصل بهدف ايجاد حلول واقعية لإتاحة فرص أوسع لعمل المرأة وتطوير التشريعات التي تنظم عمل المرأة في القطاع الخاص وتهيئة المناخ المناسب للمرأة من خلال سن قوانين تساعدها على القيام بدورها كمستثمرة وشريكة في التنمية الاقتصادية وذلك لزيادة حجم مشاركة المرأة في شتى قطاعات العمل. كما شددت الماضي على أهمية الابتكار في الاستثمارات النسائية مبينة أنه يعد محرك قوي لتنويع الاقتصاد الوطني ومن هنا يجب تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع السعودي موضحه ان الابتكار في الاستثمارات أصبح ضرورة ملحة حتى يواكب المجتمع التطور وأن مجال الابتكارات العلمية والتكنولوجيا عاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي. وقالت: إن دور لجان سيدات الاعمال في الغرف التجارية دور كبير في تأهيل وتدريب المستثمرات الجدد و تفعيل مشاركتهن في سوق العمل والسعي على ضخ رؤوس الاموال للمشاريع الصغيرة و الكبيرة بما يكفل توطين الايدي النسائية العاملة واتاحة الفرصة للمرأة السعودية من خلال الاندماج والاحتكاك. ولفتت بأن هناك آليات تم اعتمادها لمواجهة اشكالية نقص الخبرة الاستثمارية لدى بعض المستثمرات و ذلك من خلال أشراكهن بالمنتديات الاقتصادية والمؤتمرات الداخلية والاقليمية وايضا عقد الدورات التأهيلية و مناقشة الصعوبات لوضع الحلول اللازمة وقالت بأنه لا يمكن للمرأة السعودية ان تقوم بأي انجاز في الجانب الاقتصادي أو أي مجال آخر مالم تقوم كل الجهات بالتعاون معها في سبيل تمكينها اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. فيما ترى بأنه لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه تطوير الدور الاقتصادي للمستثمرات مثل وجود بعض الاشتراطات وقلة مصادر التمويل التي تقدم دعما مناسبا للمرأة وحصر المرأة في قطاعات ومجالات محدودة مضيفة بأن الفرص و الامكانات التي تقدم اليوم غير كافية فالمرأة السعودية طاقاتها عالية جدا ورغبتها اكيده في المشاركة في التنمية الاقتصادية الوطنية، وختمت الجوهرة حديثها بتأكيدها على دور الغرف التجارية الصناعية والتي تعد اكثر الجهات الداعمة والمساندة لكل المستثمرات. فوزية الكري د. نوف الغامدي الجوهرة الماضي