ثمّن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الدعم السخي والتعهد الذي قدمته المملكة، لصالح خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري. ودعا الوزير اليماني المجتمع الدولي في كلمة بلاده، بالمؤتمر الوزاري ال 46 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي-، إلى عدم تجاهل أسباب الكارثة الإنسانية والمرتبطة بممارسات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي جعلت - بحسب تقارير منظمات الأممالمتحدة - من الوضع الإنساني وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. وأشار اليماني، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية- إلى أن المليشيا تقوم بنهب المساعدات وتتحكم في توزيعها وتتلاعب بقوائم المستفيدين من أجل تمويل آلة الحرب وتعزيز سلطتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال اليماني «إن هذه التطورات والظروف التي يمر بها اليمن تقتضي استمرار وتكثيف دعم المنظمة والدول الأعضاء للحكومة الشرعية في البلاد والذي يستهدف في المقام الأول استعادة الدولة، وتمكين الحكومة من القيام بوظائفها الدستورية، والضغط على المليشيات المتمردة للاحتكام للقرارات الدولية، والتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم، ومن ثم استئناف المشاورات السياسية على أساس المرجعيات الثلاث». وأكد وزير الخارجية اليمني، أن أي حل شامل للوضع في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون اعتبار جوهر المشكلة وأسبابها الحقيقية المتمثلة بالانقلاب واختطاف مؤسسات الدولة بقوة السلاح. مبادئ المنظمة دعا اليماني، إيران إلى الالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي والتوقف عن دعم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالأموال والأسلحة والتوقف عن زعزعة أمن المنطقة من خلال دعم الجماعات المسلحة وانتهاج سياسة احترام حق الجوار، والالتزام بمبادئ القانون الدولي. واستعرض اليماني، التطورات السياسية والإنسانية في بلاده، وما يعانيه من أزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم وحرب أشعلتها مليشيات الحوثي لفرض معتقداتها على الغالبية العظمى من الشعب اليمني، مؤكدًا أن المليشيات الانقلابية لا زالت تماطل وتراوغ في تنفيذ تلك الاتفاقات.