قتل 65 شخصًا على الأقل في هجوم تبنته حركة طالبان على قاعدة للاستخبارات الأفغانية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي أمس، في حصيلة جديدة أعلى بكثير من تلك التي وردت عقب وقوع الهجوم الاثنين وبلغت 12 قتيلاً. وفجّر مسلحون عربة مفخخة في منشأة التدريب التابعة لجهاز الاستخبارات قبل وصول سيارة أخرى تنقل مسلحين فتحوا النار على الجنود. وقال محمد سردار بخياري نائب رئيس مجلس ولاية وردك، حيث وقع الهجوم: «انتشلنا نحو 65 جثة من تحت الأنقاض»، وتحدث مسؤول أمني رفيع طلب عدم الكشف عن هويته عن مقتل 70 شخصًا في الهجوم. وقال مسؤولون محليون من الولاية: إن 12 شخصًا قتلوا في الهجوم، بينما تراوحت الأرقام التي أعطاها مسؤولون لوسائل الإعلام المختلفة من 12 قتيلاً إلى أكثر من مئة. وتعرضت القوات الأفغانية لخسائر فادحة منذ سحب حلف شمال الأطلسي قواته المقاتلة من البلاد في 2014، ومن شأن هجوم الاثنين أن يزيد من تدهور المعنويات، وهاجم مسلحون يستقلون عربة «هامفي» مفخخة قاعدة الاستخبارات في ميدان شهر، عاصمة وردك الواقعة على بعد نحو 50 كم جنوبكابول ما تسبب بانهيار جزء من السقف، بحسب ما أظهرت صور واردة من الموقع. ودخل المجمع بعدهم «ثلاثة مهاجمين على الأقل كانوا في سيارة من طراز تويوتا تتبع عربة الهامفي»، بحسب ما قال عضو مجلس ولاية وردك عبدالوحيد أكبرزاي أمس وقال: إن المهاجمين قُتلوا سريعًا لكن معظم الضحايا سقطوا جراء انهيار سقف في القاعدة. وقال رئيس المجلس المحلي اختر محمد طاهري: «إنها خسارة كبيرة، قوات جهاز الاستخبارات مدربة ومعدة بشكل أفضل من عناصر الشرطة والجيش الأفغاني الذين يموتون بأعداد قياسية»، وأضاف: إن المهاجمين اقتحموا القاعدة وهم يرتدون الزي الرسمي للقوات الخاصة الأفغانية. وأفاد الأهالي عن سماع «انفجار كبير».