قُتل 23 شخصاً، بينهم 18 جندياً، بأربع هجمات في أفغانستان، تبنّت حركة «طالبان» ثلاثة منها وتنظيم «داعش» واحداً. وبدأت الهجمات ليل الجمعة- السبت في ولاية فرح غربا المحاذية لإيران، إذ أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 18 جندياً، في هجوم استهدف قاعدة عسكرية في بالا بولوك، وهي منطقة معزولة على الحدود بين ولايتَي هلمند وهرات. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم، وتحدث الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد عن «مقتل 20 جندياً وخطف اثنين». كما استهدفت الحركة موقعين لأجهزة الاستخبارات الأفغانية والجيش في هلمند، معقل «طالبان» التي تسيطر على 10 من 14 إقليماً في الولاية التي تؤمّن نصف إنتاج الأفيون الأفغاني. وذكر ناطق باسم سلطة هلمند أن هجوماً وقع في إقليم ند علي، الذي استعاده الجيش الأفغاني قبل أشهر، مضيفاً أن مسلحي «طالبان» أطلقوا آلية «هامفي» مفخخة ضد قاعدة عسكرية، لكن «الجنود تمكنوا من رصدها وتدميرها بقذيفة مضادة للدروع (آر بي جي)» قبل أن تصل إلى هدفها. وكانت الحركة استولت على عشرات من عربات «هامفي» التي يملكها الجيش الأفغاني، خريف 2016، خلال معارك أدت إلى فرار أو استسلام عدد كبير من أفراد القوات الحكومية. ومنذ ذلك الحين، شنّت القوات الأميركية غارات جوية لتدمير هذه العربات التي تستخدمها الحركة لتنفيذ عمليات انتحارية. كما جُرح 8 أشخاص بتفجير سيارة أمام سور مكاتب إدارة الأمن الوطني (الاستخبارات) في لشكر كاه، عاصمة ولاية هلمند. وفي كابول، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح خمسة من موظفي جهاز الاستخبارات، بهجوم شنّه انتحاري وصل سيراً وعبر آخر نقطة تفتيش بلا صعوبة، وفجّر نفسه عند مدخل المبنى. وأعلن «داعش» أن الانتحاري «انطلق ملتحفاً سترته الناسفة نحو مقرَين للاستخبارات الأفغانية يُعدان من أشد الإدارات الأمنية تحصيناً وأعظمها بطشاً وتنكيلاً بالمسلمين»، مضيفاً أنه اجتاز «الحواجز الأمنية ليصل إلى البوابة الثانية، حيث فجّر سترته الناسفة». وذكر مسؤول أن «الرجل كان أنيقاً ويرتدي ربطة عنق»، في تكتيك جديد للإفلات من حواجز المراقبة، واعترض طريقه موظف من إدارة الأمن الوطني عند مدخل المبنى.