قتل أربعة عناصر من جهاز الاستخبارات الأفغاني، على الأقل وأصيب عشرات المدنيين بجروح أمس، في هجوم شنه متمردون من طالبان على مكتب للاستخبارات في ولاية ورداك (جنوب غرب كابول). وقال الناطق باسم حكومة ولاية ورداك عطاالله خوقياني، بشأن هذا الهجوم الذي تبنته طالبان ووقع في مدينة ميدان شار: إن مجموعة من 6 متمردين مسلحين دخلت إلى باحة مكاتب جهاز الاستخبارات الأفغاني بعدما فجرت سيارة مفخخة أمام مدخل المبنى. وأضاف: إن خمسة مهاجمين قتلوا في المواجهات التي تلت، ولقي السادس مصرعه في انفجار السيارة المفخخة، موضحا أن "نحو ثلاثين مدنياً" أصيبوا بجروح. إلى ذلك اتهم مسؤولون أفغان قوات حلف شمال الأطلسي بقتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال في غارة جوية استهدفت سيارة كانت تنقل سكانا في منطقة "وته بور" النائية بولاية كنر شرق البلاد، في وقت تحدثت فيه الشرطة الأفغانية عن مقتل 3 عرب في العملية. وأكد حاكم الولاية، "شجاع الملك جلالة" أمس أن غارة جوية نفذتها طائرات القوات الأجنبية استهدف عربة كانت تقل الأفغانيين من النساء والأطفال والرجال في منطقة "وته بور" وعددهم 16 شخصاً بينهم 12 مدنياً (منهم 4 نساء و4 أطفال) ما أسفر عن مقتلهم جميعاً. وقالت مصادر الشرطة في كونر المحاذية للحدود مع باكستان: إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة "بيك- أب" بعد أن تم رصد صعود ثلاثة مسلحين من المقاتلين العرب وثلاثة من الأفغان على متنها في منطقة نائية مؤكدة أن أطفالاً ونساء من بين القتلى. وفي المقابل قالت طالبان إن جميع من قتلوا في الغارة من عامة سكان المنطقة وليس بينهم أحد من عناصر الحركة وفقا للناطق باسمها "ذبيح الله مجاهد" الذي ندد بالعملية. ولكن قوات الأطلسي أعلنت، أن 10 مسلحين من طالبان قتلوا بالغارة شرق البلاد.