أحبط الجيش الباكستاني أمس، هجوما انتحاريا كبيرا نفذه أربعة انتحاريين يستقلون سيارتين مفخختين واستهدف قاعدة عسكرية في شمال غرب باكستان، لكن جنديا قتل في الهجوم كما أعلنت الشرطة الباكستانية. فيما أوقف 12 شخصا يشتبه في تورطهم في هجمات إرهابية ضد مسجدين ومستشفى في لاهور أواخر مايو الماضي، حسب ما أعلن مسؤولون أمس الأول. ووقع الهجوم الانتحاري ليلا أمام موقع عسكري صغير في تيمارغاراه في إقليم دير السفلى قرب المناطق القبلية التي يحارب فيها الجيش حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة. وقال قائد الشرطة المحلية قاضي جميل إن «أربعة انتحاريين حاولوا مهاجمة المركز وقتلوا جميعهم». وأوضح أن جنديا واحدا قتل في انفجار إحدى السيارات فيما أصيب 13 آخرون هم 12 جنديا ومدني. وقال خان رازق الضابط في شرطة تيمارغارا إن سيارة أولى انفجرت عند مدخل القاعدة، ثم فجر انتحاري آخر سيارته بعد خمس دقائق أمام القاعدة. وأضاف «بعد ذلك فجر انتحاري راجل سترته المفخخة في مركز التفتيش على مدخل المركز ثم ألقى رجل قنبلة يدوية قبل أن يقتله العسكريون»، موضحا أن هذا الانتحاري الرابع كان يحمل أيضا سترة مفخخة. وبحسب الشرطة فقد أحبط عناصر مركز المراقبة الاعتداء عبر منعهم الانتحاريين من التسلل إلى الداخل. وقدم الجيش رواية مختلفة بعض الشيء، إذ أكد في بيان له أن قوات الأمن دمرت آليتين وقتلت أربعة انتحاريين (...) محبطة اعتداء، مشيرا إلى أن جنديا قتل في المواجهات وجرح سبعة آخرون. وتقع دير السفلى في وادي سوات، المنطقة التي استولى عليها الجيش من عناصر طالبان في العام 2009 اثر هجوم واسع النطاق. لكن عناصر طالبان الذين تحصنوا في الجبال أو اندمجوا في صفوف السكان المحليين لا يزالون ناشطين. إلى ذلك، أوقفت الشرطة الباكستانية 12 شخصا يشتبه في تورطهم في هجمات إرهابية ضد مسجدين ومستشفى في لاهور أواخر مايو الماضي، حسب ما أعلن مسؤولون أمس الأول. وأعلن مساعد قائد عمليات الشرطة راو سردار أن المشتبه بهم أوقفوا في ضاحية لاهور (شرق) وضبطت الشرطة كميات كبيرة من المواد الناسفة وأسلحة كانت بحوزتهم. إلا أن سردار لم يوضح متى تمت عمليات التوقيف. وأكد ذو الفقار حميد وهو مسؤول رفيع المستوى في الشرطة الاعتقالات. وفي 28 مايو الماضي قام أشخاص يشتبه في أنهم ناشطين مسلحين بتفجير ستراتهم المحشوة بالمتفجرات داخل مسجدين من الطائفة الأحمدية مما أدى إلى مقتل 82 شخصا. وبعد ذلك بثلاثة أيام قتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم استهدف مستشفى جناح كان يتلقى ضحايا الهجوم الأول العلاج فيه.