امتدح الرئيس البرازيلي ميشال تامر استخدام الأزهر لمصطلح «المواطنة» بديلاً لمصطلحات «الأقلية والأكثرية» الذي طرحه الأزهر في مؤتمره «الحرية والمواطنة» وأكد أن «بلاده تنتهج هذا الفكر، ولا توجد تفرقة بين المواطنين»، مشيدًا برؤية الأزهر حول قضية المواطنة، وأنها قضية مهمة للتعاون الإنساني والعيش المشترك. ولد ميشال ميغيل إلياس تامر لوليا، المشهور بميشال تامر، يوم 23 سبتمبر 1940 في مدينة تيتيي قرب ساوباولو جنوب غربي البرازيل، لأبوين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل من قرية بتعبورا بقضاء الكورة شمالي لبنان. ربما لم يكن الأب يبني طموحات كبيرة على الولد «آخر العنقود»، لكن بعد مرور 75 عامًا أصبح ذلك الولد رئيسًا لدولة البرازيل نتيجة تصويت البرلمان على إقالة الرئيسة ديلما روسيف بتهمة التلاعب بأموال الدولة. تامر تخرج في كلية القانون بجامعة ساو باولو وحصل منها عام 1963 على شهادة الإجازة في الحقوق، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الكاثوليكية في ساو باولو وشغل منصب المدعي العام للدولة ومرتين، منصب وزير الدولة للأمن العام، وهو أستاذ للقانون الدستوري وقام بتأليف العديد من الكتب فى هذا المجال، وإلى جانب اشتغاله في السياسة، هو أيضا شاعر، وسبق له أن نشر ديوانًا شعريًا، وهو أب لخمسة أبناء رزق بهم من ثلاث زوجات. وفي عام 2011، انتخِب كنائب لرئيسة البرازيل ديلما روسيف، وهو ثاني سياسي من أصل لبناني يتولى هذا المنصب في البرازيل بعد خوسيه ماريا ألكمين، ويصفه المراقبون بانه «إنسان محبوب، لطيف ومحنَّك في السياسة، الضحكة مرسومة على وجهه، ولطيف جدًا». وعرف المحامي ميشال تامر قاعات الدرس جيدًا، ليس فقط عندما كان طالبًا، بل بوصفه أستاذًا جامعيًا لمدة عقدين من الزمن، لكن الشغف بممارسة السياسية بدأ يتجسد واقعيًا منذ بداية الثمانينيات، وفي سنة 2001 أصبح تامر رئيسًا لحزب الحركة الديموقراطية، وقاده طموحه السياسي للتحالف مع حزب العمال الذي تنتمي إليه الرئيسة المقالة روسيف عام 2007.، وحين انتخبت روسيف أول سيدة تتولى رئاسة البلاد، اختير تامر نائبًا لها، وهو المنصب الذي كان بوابة ولج منها إلى القصر الرئاسي، وقبل أن يكون نائبًا للرئيسة، انتخب ميشال تامر رئيسًا لمجلس النواب ثلاث مرات.