أختلف جدًا مع ما كتبه الأستاذ عبدالله خياط في صحيفة عكاظ عن معرض الكتاب في عدد الخميس والذي عنون مقاله «معرض جدة الدولي 3 للكتاب»... والحقيقة أن حديثه عنه كان مغلوطًا جدًا وأن مقارنته غير المنطقية بين الكتاب والبليلة هي مقارنة عجيبة وغريبة وتعب الرجال الذين قاموا على هذا المعرض هو تعب مشهود وممدود من سنين وجهودهم مشكورة قامت وتنامت حتى باتت جدة والكتاب أنشودة عذبة وفرح يحمل الكبار والصغار إليه والكتاب غذاء العقل والربط بين البطن والعقل ليس فيه من عدل ولا منطق ولا رشد ومن يصدق أن ينتهي التعب إلى مثل هذه المقارنة!!! والحقيقة أنني قرأت المقال لأكثر من مرة آملًا أن أجد فيه بعض ما يهمني كقارئ عن الكتاب والمعرض الذي نريده يكبر ويكبر ليحاكي الأجيال كلها عن أننا أمة تريد أن تصنع من العقول آية ومن القراءة صورًا لواقع نريده يقوم على القراءة ومن هنا أريد أن أقول: إن المكان الذي زرته هو مكان أنيق ومختار بعناية فائقة لاسيما ورائحة البحر ووجوده أضاف للمكان بهجة وزاده وقارًا وكم هو جميل أن ترى الناس هناك وكلهم يبحث عن الكتاب الذي وصل إليهم ليقدم لهم عشقهم الذي يعنونه ويتغنون به ويتمنونه آملا أن يبقى الكتاب لنا وبيننا للأبد.. وعلى أي حال إن كنت اختلفت مع أستاذنا هذه المرة فذلك لا يعني سوى الحب والتقدير وتحيتي للمعرض وزواره وفعالياته تحية ضخمة تليق بالكتاب وكل عشاقه ومحبيه كلهم صغارهم والكبار....،،، ولأهمية الكتاب كانت الكتابة ولقيمة الكتاب جن جنوني ومن أجله ها أنذا أكتب له وكلي يحييه وأمنياتي في أن نبقى مع الكتاب للأبد وأن نقول شكرًا لكل من يتعب من أجل أن يقدمه لنا وما أظن ما شاهدته سوى أسطورة باتت تتكرر في كل عام في مشهد مهيب وهو يعني لي الكثير وللقارئ الجميل الذي يعرف الكتاب الذي كان يقدم لنا كل شيء يوم كان يحاكينا في زمن كانت المعلومة فيه هي الأصعب وأذكر أنني ورفاقي كنا نموت من أجل أن نقتنيه ليأتي اليوم الذي نرى الكتاب حفلة والناشرين جملة جاءوا من كل مكان ليقدموه لنا وأي هدية توازي الكتاب...،،، (خاتمة الهمزة)... ثمة أبطال يكبرون داخلك ليس إلا لأنهم يتعبون من أجلك... فشكرًا لمعرض الكتاب الثالث وتحية لكل الجهود... وهي خاتمتي ودمتم.