تزداد مدينة أبها جمالاً على جمالها هذه الآونة، حيث تحتضن المدينة الساحرة حاليًا بين جنبات جمالها الأخاذ في بادرة تعد الأولى من نوعها في المملكة منذ انطلاقها العام الماضي فعالية شارع الفن، التي دشنت فعاليته يوم أمس بمرحلته الأولى من فعالياته لهذا الصيف بنسخته الثانية ضمن مهرجان أبها يجمعنا والمواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية 2017 م لتشبع بذلك ذائقة الزوار ومحبي الجمال والفنون بمختلف أنماطها، فيما جاءت الانطلاقة يوم أمس بمشاركة وصلت إلى نحو 40 فنانًا وفنانة تم استعراض أعمالهم من خلال 20 معرضًا، علاوة على المناطق المفتوحة لتصبح مدينة أبها وشارع الفن منصة للاطلاق المواهب الفنية وإشباع ذائقة الجماهير. حيث شهد شارع الفن، خلال الساعات الأولى، منذ انطلاقته يوم أمس إقبالاً كبيرًا من الزوار والسياح بغية زيارة هذا الشارع، الذي بات مزارًا فنيًا والذي يقبع بمنتصف مدينة أبها على مساحة قدرت ب300 متر تم دراستها قبيل انطلاقته للعام الثاني بشكل دقيق وتطبيقها بمعاييرعالمية ورؤية تشكيلية مختلفة لتحاكي شوارع الفن في دول أوربا. تنظيم مدروس مسبقًا من جهته أوضح صاحب الفكرة ومنظم فعالية شارع الفن لموسمه الثاني على التوالي الفنان عوض آل زارب قائلاً: إنه سيكون هنالك تنظيم مدروس مسبقًا والذي من شأنه أن يجعل شارع الفن يحتضن في كل أسبوع 40 فنانًا وفنانة طيلة مدة الفعالية، يشاركون بلوحات فنية من مختلف مدارس الفنون الجميلة، التي وزعت على امتداد الشارع. تصميم مختلف وبينما يزدان شارع الفن بعد إنجاز وضع المظلات بطريقة ابتكارية إبداعية في جزء من الشارع أوضح الفنان والمنظم عوض زارب قائلا: لقد تم إنجاز وضع المظلات، الذي يشتهر بها شارع الفن منذ موسمه الماضي ولكن في جزء من الشارع، بينما هنالك تصميم مختلف تمامًا قائم العمل عليه حاليًا في خارج المملكة للجزء الآخر، مشيرًا إلى أنه ينتظر أن يصل خلال 10 أيام من الآن وقال زارب عن التصميم، مؤكدًا أنه يختلف في فكرته وتنفيذه عن فكرة المظلات، التي لم نستغن عنها، ولكن ستمتاز بجمالية فنية وإبداعية، متوقعًا بأن التصميم الجديد سيخطف الأنظار بشكل كبير. رسم للجزئيات من جانب آخر قال الفنان زارب: إن من بين فعاليات شارع الفن لهذا العام بأنه سيكون هنالك رسم للجزئيات تفاعلية، و ستكون مهيأة للمشاركة فيها من قبل الجمهور ومرتاردي الشارع، حيث إنه خصص في الشارع جداريات كبيرة سيشارك بها الجماهير والزوار من خلال رسم الجزئيات التفاعلية بألوان مختلفة لتشكل لنا لوحة ضخمة تعبر عن مدينة أبها بشكل أسبوعي. مقصد الزوار أيضًا لم تعد مشاهدة المعالم والمواقع السياحية التقليدية والمتاحف الخاصة كافية للكثير من السياح وهذا ما بدا جليًا من خلال الفعاليات التي تقدم هنا وهناك والتي تشهد تنافسًا مستعرًا في كثير من المناطق لجذب الزوار. فيقول الزائر علي القثامي: إن كل زاوية من شارع الفن مزينة فعليًا بتاريخ حضارة استطاعت أن تختصر لي أنا وعائلتي نصف جولاتي السياحية بمنطقة عسير حيث إن شارع الفن جعلنا نتعرف عن كثب على ثقافة أهالي المنطقة التي تحتضن مبدعين وفنانين. امتداد للعملية السياحية فيما اعتبر عادل عكام ان شارع الفن ما هو إلا امتداد للعملية السياحية التي تحكي لنا عن تاريخ وتراث منطقة بذاتها والتي اختصرت على السائح متاعب التجول، وأضاف: المدن الصيفية تتنافس على تقديم ما لديها بفعاليات كثيرة لا يمكن حصرها. فنون مختلفة وقال نهار عبدالله أحد السياح الكويتيين: إن الجميل في الشارع أن أجواءه الفنية رائعة ولطافة ما يقدم فيه من فنون مختلفة جعلتني أتعرف على كثير من جوانب ثقافة المنطقة والتي قد لا تكفيها جولة، وأضاف: إن الشارع بات مزارًا رئيسًا. إبداع وتفاعل وأبدى المواطن أحمد الزهراني إعجابه بما لمسه من إبداع وتفاعل مباشر مع الفنانين التشكيليين والرسامين منوهًا إلى أن الشارع بالنسبة له هو القلب النابض بمدينة أبها كونه مليئًا بالإبداع، مشيرًا إلى أن الشارع أصبح نقطة التقاء بين الأجيال. أبرز النقاط حول شارع الفن: - أبرز شارع الفن مقومات الجمال الطبيعي والجذب السياحي في أبها. - شارع الفن هيأ الأجواء الفنية لاكتشاف المواهب الدفينة لدى الشباب والشابات. - جسد الفنانون مشاعرهم الوطنية في لوحاتهم الفنية الإبداعية لتجسد لنا شخصيات قيادية في الدولة.