حذرت الشرطة البريطانية أمس من أنها تواجه «مستوى متزايدا من النشاط الإرهابي» بعد يوم من اعتقال رجل كان يحمل سكاكين قرب البرلمان وإصابة امرأة بعيار ناري في مداهمة للشرطة. وبعد أسابيع من هجوم على مبنى البرلمان خلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى، عادت لندن إلى حالة التأهب المرتفع مع استعداد البلاد لاجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو. وقال نائب مساعد مفوض الشرطة نيل باسو بعد تأكيده اعتقال ستة أشخاص ليل الخميس الجمعة: «يوم أمس كان يوما استثنائيا في لندن». وأضاف: «أردنا أن نطمئن الناس أن هذا المستوى المرتفع من النشاط الإرهابي يقابله تحرك من جهتنا.. فنحن نقوم باعتقالات بشكل شبه يومي». حملة مداهمات ولا يزال شاب (27 عاما) معتقلا بعد احتجازه قرب البرلمان للاشتباه بمحاولته تنفيذ اعمال إرهابية وحيازة سكاكين. وأكدت الشرطة أن التحقيق في الحادث مستمر. فبعد الحادث بساعات داهمت الشرطة مبنى في شمال لندن في إطار تحقيق في إطار مكافحة الإرهاب لا علاقة له باعتقال الشاب. وأصابت الشرطة امرأة في العشرينات من عمرها أثناء المداهمة. واعتقل ستة أشخاص في إطار التحقيق بينما لا تزال المرأة المصابة في حالة خطيرة ولكن مستقرة في المستشفى. وقال باسو: «نظرا لهذه الاعتقالات التي قمنا بها بالأمس فإنني أعتقد أنه في القضيتين تم احتواء التهديدات». مراقبة المسلح ومنذ 22 أغسطس وبريطانيا تعيش في حالة تهديد إرهابي «شديد» على مستوى البلاد، ما يعني أنه من المرجح بشكل كبير وقوع هجوم. ولم يتغير ذلك بعد الهجوم على البرلمان في 22 مارس عندما صدم خالد مسعود مشاة بسيارته على جسر ويستمنستر قبل أن يصطدم بوابات البرلمان ويقتل شرطيا. وذكرت تقارير أن الرجل الذي تم اعتقاله الخميس على بعد أمتار من البرلمان ومقر رئاسة الحكومة كان يخضع لرقابة الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية «ام اي5». وذكرت عدد من الصحف أنه كان متابعا عندما توجه إلى ويستمنستر في إطار تحقيق بدأ أصلا بناء على اخبارية من شخص قريب منه. وقال باسو: إن الشرطة «اوقفته وفتشته في إطار تحقيق جار لمكافحة الإرهاب».