قالت الشرطة البريطانية أمس الجمعة إنها أحبطت مخططا إرهابيا بعد إطلاق النار على امرأة خلال مداهمة منزل في شمال لندن في ثاني عملية أمنية كبيرة في العاصمة البريطانية خلال ساعات. واستخدمت شرطة مكافحة الإرهاب الغاز المسيل للدموع في اقتحام منزل كان تحت المراقبة في منطقة ويلسدن بلندن مساء أمس الاول قبل أن تطلق النار على امرأة في العشرينيات. وتشير أنباء إلى أنها نقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة ولكن مستقرة. وردا على سؤال عما إذا كانت الشرطة قد أحبطت مخططا قيد التنفيذ قال نيل باسو المسؤول الكبير بشرطة مكافحة الإرهاب للصحفيين "نعم". ويوم الخميس ألقت قوات الأمن القبض على رجل بحوزته ثلاث سكاكين على الأقل على مقربة من مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وستمنسر في عملية أخرى نفذتها عناصر مسلحة من شرطة مكافحة الإرهاب. وما زالت الشرطة تحتجز الشاب البالغ من العمر 27 عاما والذي كان يخضع لمراقبة المخابرات والشرطة. وقال باسو "بفضل هذه الاعتقالات أعتقد أننا أحبطنا التهديدات التي كانوا يشكلونها" مضيفا أنه "كان يوما استثنائيا في لندن". وأشار باسو إلى أن ستة أشخاص اعتقلوا في عملية منطقة ويلسدن خمسة منهم في المنزل والسادس في كنت بجنوب شرق إنجلترا. وقال "كانت المداهمة المسلحة ضرورية بسبب طبيعة المعلومات التي وردتنا من المخابرات وتم إطلاق عبوات غاز مسيل للدموع في العنوان المذكور". وأضاف أن عمليات تفتيش تجري في ثلاثة منازل أخرى. وما زالت الشرطة تستجوب الرجل الملتحي الذي اعتقل في عملية خاطفة على مرمى حجر من مبنى البرلمان ومكتب ماي ووزارات. وقال مصدر أمني غربي لرويترز إن الرجل، وهو من لندن، كان على لائحة مراقبة شرطة مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الداخلية (إم.آي.5) قبل اعتقاله. وقال مصدر آخر مطلع على التحقيق إن المشتبه به ربما كان على اتصال مع مسلحين متشددين خارج بريطانيا وسافر للقائهم لكن لا يعتقد أنه كان على اتصال مع مسلحي "داعش".