يقتلني التفكير فيك.. يقتلني الحب الذي اشغلني عمن حولي فأنسانيهم جملة وتفصيلًا. يقتلني الهيام والشوق ويؤلمني الغياب.. يؤلمني ذاك الشعور الذي كلما ازحت شيئًا من ورقي رأيتك! فأبت أناملي إلا أن تلامس تلك السطور لتتحسس بها ملامحك.. فلا تجدها! فتمسك القلم فلا تكتب الا حروفك! ولا أرى من بين السطور الا رسوماتك وعباراتك وخيوط تتشابك لتكتب عن غيابك! غيابك الجارح.. غيابك التارك خلفه «إنسانًا بلا هوية».. إنسانًا جل ما فيه.. بسببك! وأعظم أمنياته.. رؤيتك من جديد.. لا ذنب سوى أنه أحب بصدق.. ويموت بصدق. أعلم أن رسائلي لا تصلك.. وأعلم أن الكتابة لا تعنيك.. وأعلم جيدًا أني ربما لا شيء يذكر عندك.. ولكني أقسم لك أني أحبك.. وأني هنا أكتب لأجلك.. وأقرأ لأجلك.. واستلذ بالتفاهات «كما كنت تقول لي» لأجلك! فمتى تعني ان كل شيء لأجلك قد كُتب! مخرج: غيابك علم الدنيا.. هكذا وجدتك عند سماعها.