جددت جماعة (ابو سياف) أمس تهديداتها بقتل أمريكي يحتجزونه رهينة في جنوبالفلبين بعد ان قالت واشنطن انها لن تبرم أي صفقات من أجل اطلاق سراحه, وكان الأمريكي جيفري ادواردز كريج شيلينج 24 عاما خطف يوم الاثنين في مدينة زامبوانجا الجنوبية ونقل الى جزيرة جولو حيث يحتجز جماعة (ابو سياف) سبع رهائن آخرين وستة أوروبيين وفلبينيا. وقال متحدث باسم الثوار لمحطة اذاعة دي, اكس, ار, زد ان الرهينة سيقتل اذا لم تتفاوض واشنطن ومانيلا, وأضاف قد نقطع رأسه, وقالت المتحدث نحن مستعدون تماما للتفاوض,, والباب مفتوح للمفاوضات من أجل الافراج عن هذا الأمريكي ولكننا نأمل ان النتائج ستكون جيدة وان لا يحاول الرئيس الفلبيني جوزيف استرادا تخويفنا. وفي وقت سابق قال متحدث باسم الثوار انهم سيقدمون مطالب مفصلة في وقت لاحق من الأسبوع وانها ستشمل الافراج عن ثلاثة متشددين مسلمين سجنوا في الولاياتالمتحدة لدورهم في تفجير المركز التجاري العالمي عام 1993م. واتخذت الولاياتالمتحدة موقفا حازما بعد اعلان مجموعة (ابو سياف) عن خطف مواطنها الأمريكي رافضة دفع أي فدية وتلقت بفتور عرضاً ليبياً للقيام بوساطة. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب ريكر ان الولاياتالمتحدة تدين بأقسى العبارات عملية الخطف الأخيرة هذه، وتطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن هذه الرهينة وعن الرهائن الآخرين في جزيرة جولو. وردا على سؤال عن احتمال قيام وساطة ليبية، قال المتحدث ان من السابق لأوانه التعليق على أي طلب أو عرض في هذه القضية، مشيرا الى ان واشنطن ما زالت تقوم بتحديد جميع الملابسات المحيطة بعملية الخطف. وأضاف ان واشنطن تبلغت نبأ جيفري كرايغ شيلينغ من خلال التصريحات التي أدلى بها أول أمس الثلاثاء لاذاعة دي, اكس, ار, زد الفيليبينية متحدث باسم الحركة المتمردة, وذكر ريكر ان دبلوماسيين أمريكيين سيتوجهون الى مرفأ زامبوانجا الذي يبعد 350 كلم عن جزيرة جولو، حيث خطف المواطن الأمريكي يوم الاثنين, ورفض تقديم تفاصيل عن الأمريكي المخطوف وأسباب وجوده في الفيلبين. لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية طلب التكتم على هويته، نفى اتهامات المجموعة التي أكدت ان شيلينغ كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي, اي, اي وقال لم يكن على علاقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أي شكل من الأشكال. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على مطالب المجموعة بالافراج عن الباكستاني رمزي يوسف المخطط للاعتداء على مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993م والمسجون في الولاياتالمتحدة، في مقابل اطلاق سراح الرهينة الأمريكية. وأعادت واشنطن أيضا تأكيد رفضها القيام بأي مقايضة أو تقديم فدية لاستعادة مواطنها على رغم قلقها البالغ على مصير الأشخاص الذين ما زالت تحتجزهم المجموعة, وأكد ريكر ان الولاياتالمتحدة لا تقوم بأي صفقة مع إرهابيين، مذكرا بأن مجموعة ابي سياف مدرجة في اللائحة الأمريكية للمنظمات الارهابية الدولية.