جوهانسبورغ جنوب افريقيا، أبو ظبي، باريس - أ ب، رويترز، أ ف ب - شكر الرئيس السابق لجنوب افريقيا نلسون مانديلا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على جهوده لإطلاق الرهائن الذين احتجزتهم جماعة "أبو سياف" في الفيليبين. واستقبل مانديلا في منزله في جوهانسبورغ أمس الرهينتين كالي ستريدوم وزوجته مونيك اللذين أفرجت الجماعة المتشددة عنهما الشهر الماضي. وقال مانديلا بعد اللقاء انه سعيد لإطلاق الزوجين لكنه يشعر بمرارة لأن مدربهما على الغطس، وهو مواطن فيليبيني، ما زال محتجزاً لدى "أبو سياف". وأضاف انه سيسعى لدى حكومة جنوب افريقيا والعقيد القذافي للتدخل من أجل إطلاق الرهينة، مشيراً الى ان زوجته حامل وان ليس من العدل إطلاق الرهائن الآخرين والإبقاء عليه محتجزاً. وأوضح انه عرض في السابق التدخل لإطلاق الرهائن، لكن حكومة الرئيس ثامبو مبيكي رأت عدم تدخله. ولعبت ليبيا دوراً رئيسياً في التفاوض مع الخاطفين. وذُكر انها دفعت عشرة ملايين دولار للإفراج عن عشرة رهائن من بينهم الزوجان ستريدوم. وقال سيف الاسلام القذافي، إبن الزعيم الليبي، في تصريحات بثت الاربعاء ان الولاياتالمتحدة ابلغت ليبيا انها ليست في حاجة الى عونها لتحرير رهينة اميركي في الفيليبين. وقال سيف الاسلام الذي يرأس منظمة خيرية ليبية ساعدت في تحرير عدد من الرهائن، ان المفاوض الليبي رجب الزروق في طريقه الى الفيليبين لتسلم صحافيين فرنسيين ما زالا محتجزين لدى جماعة أبو سياف. وقال سيف الاسلام لتلفزيون "ابوظبي" في مقابلة وزّعتها المحطة في بيان، ان السبب في ان ليبيا لم تتدخل لتحرير الرهينة الاميركي جيفري شيلينغ هو ان الولاياتالمتحدة ابلغت ليبيا انها قادرة على تحرير مواطنها من دون مساعدتها. وكان شيلينغ 24 عاماً وهو أميركي مسلم من كاليفورنيا، احتجز في 28 آب اغسطس بعدما توجه طوعاً الى مخبأ للجماعة في جزيرة جولو. وناشد شيلينغ ليبيا التدخل لاطلاقه وفقاً لرسالة صوتية مسجلة ارسلها خاطفوه. وذكر التلفزيون ان سيف الاسلام نفى اجراء اي اتصالات مباشرة مع الولاياتالمتحدة في شأن هذه القضية التي وصفها بانها "معقدة للغاية". وطالب خاطفو شيلينغ باطلاق ثلاثة متشددين اسلاميين مسجونين في الولاياتالمتحدة لضلوعهم في تفجير مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. وذكر التلفزيون في بيانه عن المقابلة ان سيف الاسلام لمح الى ان ليبيا ستنهي جهودها للوساطة بعد اطلاق الصحافيين الفرنسيين. وكان الزروق قال انه تم التوصل الى اتفاق لتحرير الصحافيين وانه يتوقع الافراج عنهما قريباً. وقال سيف الاسلام: "بعد ذلك ننوي العودة الى جنوب الفيليبين لمتابعة مشاريعنا الخيرية هناك". وفي مانيلا، اعلن الاساقفة الكاثوليك أمس انهم يؤيدون الدعوات الملحة الى حصول تدخل عسكري ضد المتمردين الاصوليين الذين يحتجزون 22 رهينة في جولو. وقال الاسقف نيستور كارينو الناطق باسم مجلس اساقفة الفيليبين: "اذا لم تضع جماعة ابو سياف حدا لممارساتها لا يمكننا انتقاد الحكومة اذا قامت بعملية عسكرية". وتابع: "يمكن للحكومة ان تتحرك اذا استخدم الخاطفون السلاح. واذا كانت هذه الطريقة الوحيدة لحمل اللصوص على الاذعان للقضاء، فليكن". وفي باريس، دعت "الرابطة الليبية للدفاع عن حقوق الانسان" السلطات الليبية الى "الافراج فوراً عن كل سجناء الرأي الليبيين المحتجزين رهائن" في بلادهم. واشادت ب "الجهود التي بذلتها الحكومة الليبية للافراج عن الرهائن" المحتجزين في جزيرة جولو.