شهد سوق الملابس والأحذية نشاطاً ملحوظاً منذ مطلع الأسبوع الحالي، وسجّل السوق حركة تجارية وتسويقية نمت عن الأسابيع الماضية بحوالي 40% كما قدّرها المتعاملون بالسوق. وكشفت أوساط عاملة في تجارة وتسويق الملابس الجاهزة أن حركة السوق بدأت تنشط بالتدريج تزامناً مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لمدارس التعليم العام والتي تبدأ مطلع الأسبوع القادم وتستمر 5 أيام. ولفتوا إلى أن محلات ملابس النساء والأطفال التي تقدّر بحوالي 12 ألف محل نسقت مع مصانع الملابس المحلية وتجار الاستيراد في وقت مبكر لضخ كميات من الملابس استعداد لهذه المناسبة التي تكثر فيها المناسبات العائلية الخاصة والأفراح العامة. وأفادوا أن وجود إجازة في هذه الفترة يثري الحركة التجارية ويجدد روح السوق بعد أن عانى من الخمول طوال الشهر والنصف الماضية وهي الفترة التي انتقالية تقع بين فصل الصيف والشتاء ويقل فيها المستهلكون إلى حد كبير. وقال المستثمر (ش . الشايع) تاجر في ملابس النساء الأطفال أن تجارة الملابس تنمو سنوياً بمقدار 20% تقريباً وتتأثر بشكل كبير بالمناسبات والإجازات كالعطل والأعياد وتقلبات الطقس، مشيراً إلى التاجر الذي يرغب أن يقتحم هذا المجال يجب أن يتمتع بفطنة كبيرة ويعرف توجه أذواق المستهلكات نحو المديلات والألوان والأشكال قبل بداية الموسم ليزامن اتجاه السوق ويبيع بضاعته في الوقت المناسب، مؤكداً أن تجارة ملابس النساء تعد من الأنشطة التجارية الحساسة التي تتأثر بالمعطيات الخارجية والتي قد تفضي إلى عدم نفاذها وتكدسها في المخازن. وعلّق الشايع على الأسعار بأن بعض الملابس النسائية مبالغ فيه إلى حد كبير وأن معظم محلات ملابس النساء في المراكز التجارية الشهير ترفع السعر لأكثر 200% ورفع هامش الربح ثلاثة أضعاف بحجة أنهم يدفعون إيجارات عالية تصل إلى 190ألف ريال (للفتحة الواحدة) ناهيك عن رواتب العمالة وفواتير الخدمات ورسوم الجهات المشرفة. ويرى أن توجه النساء نحو منتجات الشركات الشهيرة (الماركات) قلّ في الآونة الأخيرة بسبب ظهور شركات ملابس جديدة في الأسواق تنافسها في الجودة مع انخفاض السعر. ويرى أن سوق الملابس النسائية أخذ يتنامى مؤخراً وأن ضخامة مبيعات السوق تعود إلى وجود عدد ضخم من المنشآت التجارية التي تعمل في مجال تجارة الملابس في الأسواق التجارية العالمية الكبيرة التي أخذت في الانتشار بمختلف مناطق المملكة إضافة إلى تعدد (الموضات) الحديثة على الصعيد ذاته أشارت دراسات اقتصادية قام بها مستثمرون في هذا المجال إلى أن حجم تجارة الملابس الجاهزة يقارب 48 مليار ريال وأن المملكة تستورد ما يقارب 90 ألف طن من الملابس الجاهزة سنوياً، منها 90 في المائة تستورد تقريباً من الدول الأوروبية (إيطاليا وفرنسا) وكذلك من الدول الشرقية (تايوان وتايلاند والصين)، إضافة لبعض الدول العربية ويشهد سوق الملابس السعودي السوق شهد نمواً سنوياً في مبيعاته نحو 22% في المحلات الجديدة، و12% للمحلات التي تمارس نشاط تجارة الملابس الجاهزة منذ مدة طويلة وبينت الدراسات أن المملكة العربية السعودية تشكل سوقاً كبيرة بالنسبة لأزياء النساء والأطفال، وأن هذه السوق تنقسم إلى ثلاث شرائح رئيسية، هي أزياء العلامات التجارية الفاخرة، والعلامات التجارية متوسطة التكلفة، والملابس منخفضة الأسعار. وتهيمن الأزياء المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا على الشريحتين الراقية والمتوسطة، في حين تغلب واردات الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا على الشريحة الأقل سعراً، والتي تضم أحياناً منتجات مقلدة للأزياء الراقية.