عليها (تراب الذّل) دون الخلائق!! للذكاء حدود، ولكن لا حدود للغباء,,!! من هنا يمكن أن ننظر قبل أن نقفز,,, ولكن مازال الناس يقولون (أنتم الناس أيها الشعراء). أهل الفن يقول قائلهم: (مساكين أهل الفن) تراب الذل يحف قبورهم!! وفي الدنيا هم من أدركتهم حرفة (الفقر) ومع هذا يقولون (الشعر ديوان العرب)!! إن الأرض عطاء لعرق العاملين، ونشاط السواعد، لا خزعبلات الشعراء، و(أمراء الكلام) ومجموعة الظواهر الصوتية!! وأذل خلق الله في بلد طغت، فيه الرزايا من يكون محايدا!! السلاح كلاماً، وفعلاً، واعتقاداً كل الناس تحمله! وتغير الأمور يكون بالصمت، وذلك آخر الإيمان,,!! أذلُّ خلق الله (المحايد),,,!! هكذا يقول الجواهري، ونسي أن الصمت حكمة، وأن خير الأمور (الوسط) حين يكون البطل من ينضم إلى (مجموعة عدم الانحياز)!! نحمل في جماجمنا (معلبات لفظية)، اشفقن الجبال منها، وحملناها فما أحقنا (بالجهل والظلم)!! حين نظل نجري بطول المعمورة وعرضها، نروح بطاناً، ونعود خماصاً,, نتقاتل على كسرة خبزة، ثم نصرخ واصفين المال (بوسخ الدنيا),,!! يالهذا (الوسخ)، الذي نهرول إليه، ونتطاحن من أجله، ونتصايح عليه وله وبه,, ألا قبحا للنظيفين!! صرت آبى من نسبني لأناسٍ فضحونا، حتى أمام الكلاب!! تأخذ المساحات الفارغة لدهشة الفضاء، فننسى حتى مراجعة الليل، ومحاسبة النهار، ومكتسباتهما,,!! ليت القوم كالكلاب في الوفاء والأمانة,,!! ليت البشر تركوا الكلاب دون أن ينالوا من أطرافها وحركاتها!! وما زالت الكلاب لا تنبح إلا على الغرباء,,!! وفي النهاية تبقى الحقائق قاتلة كالشمس، التي لا تحتاج إلى دليل,, لأنه لا يكفي أن يكون ذنب الكلب مقطوعاً لكي يشبه الحصان!! إذا قلتُ (المحال) رفعت صوتي وإن قلت (اليقين) أطلت همسي!! منذ القرون الأولى، سأل حاتم (من الناس)، الحاكم بأمر الله قائلاً (أين نجد الخبز)؟ وبعد غفوة من الزمان جاء عمر (من الناس) وأظنه شقيقاً لحاتم، فبادره الحاكم، أظنك ستسألني أين الخبر؟! فقال: عمر، (كلا ياسيدي، إني أسأل أين أجد حاتم),,!!هذه القصة يروونها الأخوة القادمون من عراق الخير، عراق الرشيد، وبغداد المنصور!! ولا عزاء للفراتين!! ما أكثر ما يُكتب من أنين، ولكن لاننا نعيش المحال تسيل الأقلام عذاباً، وضجيجاً، ألم نعلم أن اليقين رفيق الهمس!! Al-arfaj @ hotmail. com