ليتهم سرقوك مني لأقول كانوا لصوصاً، ليتهم منحوني عذراً لأقطع حبل مودتي بالمواويل ومنك ليتهم حفروا لي.. مرقداً في صخرة لا ينبت فيها غير رشح ماء ليتهم تركوني أباهي بك حفيف الشجر وصمت القمر أيا صوتي.. يا مُلكي ومَلكَتي يا عزوة أيامي واحتمائي يا.. أملي يا سلاحي وسلامي من (القهر) ليتهم تركوك لي للناس للضحك من أغنياء يتباهون بالفقر يا صوتي، كنت تحذر من سيل يهلك الزرع والنسل من بطون النساء وبطون الأودية، كنت تحذر من شح الأدوية، كنت...! كيف كنت؟ الآن تربط ما تبقى في حبال اللسان وتقول كلاماً غامضاً عن الفهم تقول الأبجدية (كالعجم) تسرع وتبطئ يا صوتي كصغار البهم.. فهل ستصدح بالذي لم يذقه اللسان من مر الأسئلة، وفجاجة الأجوبة، من مرارة طعم الهواء من هذا (الغثاء) يا صوت.. يا أنت، هل كنت تهمس دون حبل؟! وتشد أوتار.. عودك للغناء، ابدأ.. دوزن (بحتك) جيداً، فالقرض بلا أرض، كالأرض بلا جذر والجذر بلا ناس كاليابس من إحساس كنت تنوّع على لحن يسمى الأمل قل ذاك خبل، أو قل.. مثلي يا رب.. أرض دونما قرض فابتلتني قروض الملايين قال لي مواطن: يا أيها الصحفي كيف قرض بلا أرض!، فسكتُّ خجلاً فارتمت في حضني الأقاويل قال: سقف أطفالك ماثل، وسقف الأجمعين سراب قلت لا، أومأ الذي لصقي بعينه نصف اكتمال العدسة ضحكت.. قال همساً (ما يخدم بخيل) قلت والخيل، قال: طريقها طويل، ففاحت من جنبات نهارنا رائحة (الليل).. نمت ثمانية، تاسعة صحوت لأقول يا رب ثانية.. كيف أدفن.. نفسي معلقاً بين (الخيل والليل) والبيداء تأكل ضحكة أطفالنا والأبراج تعلو، وفنجان قهوتنا.. بلا هيل وكف أكثرنا لم تعد القارئة ترى فيه غير (الويل) يا رب.. بلا أرض.. بلا شجر.. بلا ماء.. بلا عصفور يناجي وحشتنا بلا (ظل) يستر (خيالنا) كيف.. يكون الصمت ماء، فحل عقد اللسان، ليولد إنسان! حل هذه المعادلة ناقصٌ يشبه (الزايد) و (زايد)ٌ يشبه الناقص وقسمةٌ تشبه الضرب، وضربٌ من الحسابات يشبه (القسمة) أما حساب المثلثات أصبح الآن.. لعبة متقنة.. يا رب.. حسبة أخرى وأكون مرتاحاً على حد المقصلة.. المقص.. له المقص.. له له.. له