كسب الكويت الكويتي تعادلاً بطعم الفوز حين سجل هدف التعادل في الدقيقة 94 من مباراته أمام الهلال وسط أكبر حضور جماهيري خليجي، وفي العين نجح الشباب في الفوز على العين بهدفين دون مقابل. الهلال × الكويت * كتب - عبدالكريم الجاسر: خذل الهلاليون جماهيرهم التي ملأت درة الملاعب ب70 ألف متفرج.. خذلهم الهلال بالأداء المتواضع والفردية والفوضى الفنية.. ليخرج متعادلاً مع ضيفه الكويت الكويتي بهدف لمثله.. تقدم الهلال في الدقيقة 16 من الشوط الأول بهدف للبرازيلي ألفين دارت حول صحته الكثير من الشكوك.. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع سجل الكويتي هدف التعادل بضربة رأس للاعب سامر المرطا. قدم الهلال واحدة من أسوأ مبارياته وسمح للكويت بمشاطرته الأداء بل والتفوق عليه في فترات كثيرة من اللعب.. ومنذ إشراف البرازيلي سيريزو على الفريق وأداؤه يتأرجح من شوط إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى.. حيث فقد الفريق توازنه بطريقة اللعب الجديدة وهبوط أداء معظم اللاعبين وعدم قدرة السيد سيريزو على تقديم فريق جيد وسط الميدان حيث ظهر الهلال مفكك الخطوط وطغت الفردية على أداء لاعبيه وافتقد للتنظيم وسط الميدان والمهام المحددة للاعبين مما جعله يفقد الكثير من قدراته التي كانت ستظهر باللعب الجماعي وتوزيع المهام والانسجام والتجانس بين اللاعبين وهي كلها أمور فنية يتحملها السيد سيريزو الذي وقف متفرجاً على فريقه وهو يعجز عن فرض أسلوبه على اللعب أو الأداء المتوازن وقدمه صيداً سهلاً لكل الفرق التي واجهها حتى الآن. الكويتي وجد فريقاً مخلخلاً يلعب لاعبوه كما يريدون بعيداً عن الانضباط التكتيكي وتبادل الأدوار والرقابة على الخصم واستخلاص الكرة ولذلك سرح لاعبوه ومرحوا وسط الميدان وفعلوا بالهلال كل شيء، أضف إلى ذلك أن الهلاليين أنفسهم أصبحوا يقدمون الكرة للخصم ويمررون كرات مقطوعة عديدة جعلت الفريق غير قادر على امتلاك الكرة لأكثر من تمريرة أو تمريرتين.. وجعلت الكويتي يأخذ زمام المباراة في كل فترات المباراة.. وأهدر لاعبوه العديد من الفرص التي تألق في التصدي لها العملاق محمد الدعيع الذي أخر هدف التعادل حتى الوقت بدل الضائع. وضع الفريق الهلالي في مباراة الأمس كان بعيداً (جداً) عن إمكانياته وهو استمرار لأحواله في المباريات الماضية تحت إشراف سيريزو ما يعني أن الخلل الفني ما زال قائماً. المباراة جاءت مثيرة بحضورها الجماهيري الكبير الذي كما يبدو كان انعكاسه على الهلاليين أكثر من لاعبي الكويتي الذين تألقوا وقدموا مباراة كبيرة وخرجوا منها بتعادل مستحق ليجعلوا حظوظ الهلال في التأهل محل شك حتى والمجموعة مقتصرة فقط على ثلاث فرق. الشوط الأول كعادة الفريق الهلالي مع سيريزو قدم الفريق شوطاً أولاً متواضعاً جداً.. حيث لم تشفع الكثافة الجماهيرية الكبيرة في منح الفريق الثقة للسيطرة على اللعب والاستحواذ على الكرة، وأخذ زمام المبادرة.. فظهر الوسط مهزوزاً بسبب تباعد المسافات بين للاعبين ولجوء الجميع للعب الفردي مع المهاجمين بدلاً من التحضير مع بعضهم بعضا للمهاجمين، وهذا ما أثر على الأداء الهلالي عموماً رغم أن الشلهوب والغامدي دخلا منذ بداية المباراة كتغييرين جديدين على آخر تشكيل لعب به الهلال محلياً.. الوضع الهلالي سمح للكويت الكويتي الأفضل تنظيماً وسط الميدان في الاستحواذ على الكرة وبناء عدد من الهجمات المنظمة وقطع الصلة بين هجوم ووسط الهلال رغم المحاولات العديدة التي بذلها الرائع طارق التايب لوضع مهاجمين أمام مرمى الفضلي في أكثر من كرة. فالكويت لعب بكثافة عددية في الوسط مع التركيز على العمق والجهة اليسرى التي شغلها وليد علي وفهد عوض في حين قام لاعب المحور فانتين وجراح العتيقي بإغلاق منطقة العمق مع فهد هادي، ولذلك لم يظهر الهلال بالشكل الذي يعكس قدراته ولعبه على أرضيته وتفوق عناصره. د16هدف أول.. ل ( الفين) ففي واحدة من إبداعات التايب يمرر كرة ساقطة خلف المدافعين للبرازيلي الفين الذي هيأها لنفسه من فوق المدافع بلمسة برازيلية، ثم ارتقى لها بضربة رأس عنيفة خلف الحارس المتقدم لتسقط خلفه في المرمى حسب رأي الحكم المساعد.. حيث ظهر أن الكرة عبرت الخط وهي في الهواء لتسقط ويلامس جزء منها خط المرمى من الداخل ما جعل لاعبي الكويت يحتجون كثيراً على صحة الهدف. ويعاود الكويتيون استقلال الجهة اليسرى وبناء هجماتهم عبر العنقري ليحول لهيب كرة رائعة على خط الستة أكملها المهاجم الكويتي في المرمى لكن الدعيع تصدى لها على دفعتين كأخطر كرة كويتية.. ويعود اللعب بمحاولات هلالية لبناء هجمات (صعبة) عبر الثنائيات والثلاثيات لكنها لا تكتمل ويفقد الهلاليون الكرة بسهولة لتعود كويتية سريعة نحو الدفاع الأزرق الذي تألق فيه تفاريس بشكل رائع.. ويحاول الشلهوب تحريك الجهة اليسرى، لكنه لا يحصل على الدعم اللازم ويحول لركنية في الدقيقة 20 تمر من أمام الجميع بما فيهم حارس المرمى.. ويعود اللعب كما هو دائماً في الوسط محاولات هلالية للغزو وتجاوز الكثافة العددية مقابل اجتهادات كويتية تنتهي على أقدام تفاريس وعند مناطق الخطر الهلالية.. وكاد تفاريس في الدقيقة 32 أن يكلف فريقه هدفاً حين مكنت الكرة منه لينفرد لهيب بالدعيع ويسدد في يديه.. عدا ذلك محاولات هنا وهناك لم يكتب لها النجاح وبدا واضحا حاجة الهلال للعب الجماعي السهل ليستطيع تعزيز أهدافه. الشوط الثاني شوط اللقاء الثاني جاء كويتياً خالصاً باستثناء عدد محدود من الهجمات الهلالية الاجتهادية.. فمع البداية شارك بدر الدوسري بديلاً للمصاب خالد عزيز وأشرك المدرب الكويتي لاعبه البحريني طلال يوسف مكان إبراهيم شهاب وذلك لتعزيز الناحية الهجومية لفريقه في ظل انفتاح المناطق الخلفية للهلال أكثر من مرة وبعد أربع دقائق أهدر فرج لهيب كرة انفرادية بعد تجلية المفرح لكرة وليد علي ليواجه الدعيع ويضع الكرة من فوق العارضة ويسيطر الكويت على خط الوسط وسط ضياع هلال تام جراء تباعد المسافات بين اللاعبين والفردية التي أفسدت كل الكراة وقدمتها سهلة للخصم ليقع العبء على المدافعين الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء المحرجة أمام تنوع الهجمات الكويتية تارة في العمق وأخرى على الأجناب وظهر الخثران في أسوأ حالاته لتصبح منطقته ممراً سهلاً لوليد علي الذي انتقل لها ثم عبدالرحمن الدوخي بعد ذلك. د60 هدف ملغى للهلال وبقيت خطورة الهلال على اجتهادات التايب والمهاجمين ومن إحداها تلاعب ياسر بالدفاع ومرر كرة رائعة للشلهوب الذي وعضها على يسار الحارس كهدف ثان رفضه مساعد الحكم بحجة التسلل بينما أكدت اللقطة التلفزيونية صحته.. وأمام الضياع الهلالي وسط الميدان يقوم المدرب الهولندي للكويت بإشراك العوض ليلعب في الجهة اليمنة مكان رأس الحربة عبدالله نهار مثبتاً لهيب في العمق مع تفوق لاعب المحور في الاستحواذ على الكرة وتضييق المساحات على حامل الكرة من الهلاليين وقطعها بسهولة لتعود هجمة خطرة أبقت المناطق الهلالية الخلفية تحت الضغط طوال هذا الشوط ليشرك سيريزو لاعبيه نواف التمياط وأحمد الصويلح بدلاً من المهاجمين ياسر وألفين.. وذلك لتحريك الهجوم ودعم الوسط وسنحت لنواف بعد دخوله بدقائق أثمن الكرات في مواجهة الحارس لكنه أهدرها بتصرفه البطيء.. وضع الأخطاء الهلالية في التمرير والتغطية والرقابة تتكرر الهجمات الكويتية على مرمى الدعيع حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت هدف التعادل للكويت. د94 هدف تعادل تحصل الكويت على ضربة ركنية هي الأخيرة في اللقاء نفذها طلال يوسف على رأس المدافع سامر المرطا وضعها في المرمى دون رقابة أو مضايقة من أحد أو حتى تغطية الزاوية اليسرى للدعيع لتسكن الشباك هدفاً ثميناً للكويت جعل حظوظه قوية في التأهل بخطفه نقطة ثمينة خارج أرضه. من المباراة ** قاد اللقاء الدولي الماليزي محمد صالح وكان التحكيم جيداً لكن مساعدا الحكم داود ولومين محمد كانا ضعيفين جداً فالأول احتسب هدفاً مشكوكاً في صحته والثاني ألغى هدفاً صحيحاً للشلهوب بالإضافة للعديد من قرارات التسلل غير الصحيحة من الاثنين. ** الهلال مستواه يتراجع من مباراة لأخرى أما على صعيد التنظيم والانتشار والجماعية والانضباط التكتيكي فهو ضعيف جدا!! ** لاعبو الهلال بالأمس كل منهم يريد أن يكون التايب فيلعب الكرات الصعبة والطويلة وللزميل البعيد دون الالتزام بطريقة لعب أو تكتيك معين أو تبادل أدوار وتغطية ورقابة ولذلك تجد الجميع يبذل جهداً كبيراً والنتيجة صفر! ** أخطاء بدائية وسوء تمركز وتمرير خاطئ من لاعبين دوليين هذا هو حال الهلال بالأمس وعلى رأسهم الخثران الذي يجب منحه إجازة مفتوحة حتى يستعيد وضعه الطبيعي! ** التايب والدعيع وتفاريس فقط هم من مثل الهلال بالأمس أما البقية فقد كانوا أشباحاً لفريقه اسمه الهلال. ** ياسر القحطاني تراجع مستواه بشكل مخيف والمفرح لازال يعبث بالدفاع الهلالي ويتسبب في كوارث في كل مباراة ومع ذلك يستمر وكأن شيئاً لم يحدث!! ** طريقة سيريزو الحالية صعبة التنفيذ للاعبي الهلال ولا يمكن أن تنفذ وسط الموسم.. ولذلك عليه أن يعيد تنظيم فريقه ويعود لطريقته المعهودة بتكثيف الوسط وتقليل عدد المهاجمين والاستحواذ على الكرة وسط الميدان بدلاً من أسلوب اللعب الحالي الذي أظهر الفريق بالطرف الأضعف في كل مبارياته الماضية! ** حضور الجماهير الهلالية الكثيف في لقاء الأمس والذي يقدر ب 70 ألف متفرج هو الأكبر في تاريخ جماهير الأندية السعودية وربما العربية لكن الفريق الهلالي لم يكن في مستوى المسؤولية أمام جماهيره وقدم واحدة من أسوأ مبارياته! ** الفوضى على دكة الاحتياط الهلالية ومشاركة الجميع بالتوجيه والتعليمات تعكس شخصية المدرب وقبوله بهذا الوضع!! الشباب× العين * كتب - عيسى الحكمي: توج الفريق الشبابي الكروي الأول مستواه بثلاث نقاط مستحقة في افتتاح مشواره الآسيوي أمس عندما تغلب على مضيفة العين الاماراتي على ملعب الشيخ خليفة بن زايد في مدينة العين بهدفين دون مقابل لحساب المجموعة الرابعة اعتلى ممثلنا بعد الجولة الاولى صدارتها بفارق الاهداف عن الفولاذ الايراني. جاءت اهداف الشباب موزعة على مدار الشوطين عن طريق الغاني اترام في الوقت الضائع من الشوط الاول ثم وليد الجيزاني قبل 18 دقيقة من النهاية وبتلك النتيجة سجل الشباب أول فوز للأندية السعودية على نظيرتها الاماراتية في الامارات بعد 8 مباريات كانت نتيجتها تتناوب بين مكاسب اماراتية وبين التعادل. قدم الشباب بقيادة مدربة (خوسيه) في العين مباراة متكاملة (تكتيكياً) أمام مضيفة الذي عجز عن احكام السيطرة ليخرج بخسارة لم يتوقعها مناصروه. الطريقة التي طبقها المدرب الشبابي مكنت (الليث) بخمسة لاعبين من احكام السيطرة على الوسط واستغلال المساحات في الهجوم المضاد الذي كان يقوده دائماً الاخوان أحمد وعبده عطيف فيما مثل الجيزاني دور المهاجم التقليدي واترام المساند مما جعل دفاعات العين تفتح طرقها غير مرة لعبورهم إلى مرمى الحارس وليد سالم. البداية الهجومية كانت عيناوية في الدقيقة (4) بواسطة الكاميروني اوليفير الذي تخطى أكثر من مدافع شبابي قبل ان يتماسك القائد صالح صديق وينهي الخطورة. بعد 8 دقائق اعلن عبده عطيف عن أول هجمة شبابية تحمل الخطورة بتسديدة مرت بجوار القائم، بعد ذلك اطلق حسن معاذ أرضية مرت سهلة (10). على أربع ضربات زاوية بين الدقيقة 51 و55 لم تستثمر، وشكل هوار بعض اللقطات الساخنة لكنها لم تكن مؤثرة. خوسية وزنجا عاد لانتداب البدلاء فأدخل مدرب الشباب الثنائي (نشأت والشهيل) بدلاً من اترام المرهق وزيد المولد الذي يحمل بطاقة صفراء من الدقيقة 55، وادخل الثاني رامي يسلم ونصيب اسحاق بدلاً من علي الوهيبي وهلال سعيد بيد أن الاستفادة من ذلك الاجراء بقيت شبابية. وليد يعزز (72) من جملة شبابية (منسقة) أهدى عبده عطيف الفريق هدفاً شبابياً ثان حمل توقيع وليد الجيزاني (72) الذي نجح بالحل الفردي بضرب دفاعات العين قبل أن يمرر الكرة من بين قدمي وليد سالم مضيفاً ثاني اهداف الفريق الشبابي الذي هدأ بعد ذلك من رتم المباراة واتجه للدفاع مع دخول أمير عزمي بدلاً من الحقباني وفهد ذلك التراجع للعين التقدم للهجوم لكن محاولات اسحاق (79 و 82) لم تكن مؤثرة لتسير النتيجة النهائية للمباراة لمصلحة الشباب السعودي.