فاز الشباب السعودي على مضيفه العين الإماراتي بهدفين من دون رد، في مستهل مشواره الآسيوي في المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، وسجل هدفي الشباب المحترف الغاني أترام 45 ووليد الجيزاني 72.، فيما تعثر الهلال أمام ضيفه الكويت الكويتي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في منافسات المجموعة الثانية. العين - الشباب وكانت البداية حذرة من الفريقين، لاسيما الفريق الشبابي الذي سعى إلى امتصاص حماسة أصحاب الأرض، وكان له ما أراد إذ انحصر اللعب في وسط الملعب من دون أن تكون هناك مبادرات ملفتة من الطرفين للوصول إلى المرمى، ولم يرتق نصف الساعة الاول من اللقاء إلى المستوى المطلوب من الطرفين وأثر على عطاء الشباب تحفظ خط الوسط في أدائه خصوصاً عبده عطيف وبدر الحقباني، ولم يعطل ذلك ثنائي خط المقدمة أترام ووليد الجيزاني من الحصول على التمويل، وكاد الجيزاني أن يفتتح التسجيل، عندما وصلته كرة على مقربة من خط ال 18 ولكنه طوح بالكرة عالياً 40، وسدد حسن معاذ كرة قوية، ارتدت من حارس العين وليد سالم لتجد أترام الذي أودعها في المرمى 45. وفي الشوط الثاني، استحوذ العين على الكرة بغية تسجيل هدف التعادل، ولكن المحاولات كانت تنتهي عند أقدام مدافعي الشباب، الذين نجحوا بدرجة امتياز في تقليص خطورة مهاجمي العين، ولم يدم الأمر طويلاً إذ أسهم المحترف العراقي في صفوف الشباب نشأت أكرم في نقل الهجمات من الجهة اليمنى إلى اليسرى مع تنويع اللعب، ما أسهم في تفكيك دفاع العين، ومرر عبده عطيف كرة ماكرة من بين مدافعي العين لتجد طريقها إلى وليد الجيزاني الذي عالجها في المرمى 72 وبهذا الهدف انتهى طموح أصحاب الأرض بتسجيل التعادل واقتنع الضيوف بالهدفين، لا سيما أن المباراة هي الأولى للفريقين. وكان الشباب الأكثر انتشاراً وخطورة في ما تبقى من المباراة، وكاد المحترف المصري أمير عزمي أن يضيف الهدف الثالث للشباب، ولكن الحارس العيناوي هذه المرة كان مستبسلاً في التصدي لكرة الشباب ومنع الهدف الثالث في مرماه. وبفوز الشباب على العين الإماراتي يكون الليث كسر قاعدة خسارة الفرق السعودية في ملعب القطارة منذ عام 1998، إذ خسر الهلال مرتين من العين في البطولات الآسيوية. الهلال - الكويت جاءت أفضلية البداية هلالية الشكل واللون، بفضل نشاط خط وسط الهلال بقيادة محمد الشلهوب وعمر الغامدي، ما أجبر الضيوف على القبول بالأمر الواقع والتراجع للمنطقة الخلفية خشية وصول أصحاب الضيافة باكراً إلى شباك خالد الفضلي مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي كادت احداها أن تخالف واقع وأحداث المباراة، عندما قاد وليد علي هجمة مرتدة من اليمين، ومرر للمتمركز عبدالله نهار الذي حولها بدوره صوب المرمى الأزرق، إلا أن الدعيع تصدى لها ببراعة، وجاء الرد الهلالي قاسياً عن طريق البرازيلي ردريغو الفن، عندما تلاعب بالمدافع الكويتي حسين بابا كما يحلو له، قبل أن يهز شباك الفضلي بطريقة لا يجيدها سوى عمالقة اللعبة"16"، ووسط الفرحة الهلالية يفاجئهم الضيوف بهجمة مرتدة سريعة بمساندة كبيرة من لاعبي الوسط، يواجه على أثرها عبدالله نهار المرمى الهلالي إلا أن الدعيع كان في أحسن أحواله، وأفشل المحاولة الكويتية ببراعة كبيرة"20"ويعود الدعيع مرة أخرى وينقذ مرماه من محاولة فرج لهيب الذي استفاد من تباطؤ تفاريس وواجه مرمى الهلال"32"، السيطرة الزرقاء على مساحات الميدان لم تشفع لهم بإضافة هدف ثان على رغم الفرص المتوالية التي لم تستثمر كما يجب. وفي الشوط الثاني، اشتدت حدة التنافس بين الفريقين وسط الرغبة الجامحة للضيوف في إدراك التعادل وإصرار الهلاليين على إضافة هدف آخر، وهو ما رفع رتم اللقاء وجعل الهجمات تحمل الخطورة البالغة على المرميين، وكاد فرج لهيب يعيد فريقه إلى أجواء المباراة باكراً عندما واجه مرمى أصحاب الضيافة 52 سددها بعشوائية كبيرة، مهدراً أثمن الفرص الكويتية رد الهلال سريعاً بهدف ثان ألغاه الحكم السنغافوري صبحي الدين بحجة التسلل. خروج خالد عزيز مصاباً ترك فراغاً واضحاً في منطقة المناورة، مكّن لاعبي الكويت من تسلم زمام السيطرة والضغط على مرمى الدعيع، خصوصاً بعد أن أشرك المدرب الهولندي وليم هنري المخضرم طلال يوسف الذي رجح كفة فريقه على المستطيل الأخضر ولاحت أكثر من فرصة للفريق الكويتي في ظل الأخطاء المتكررة لدفاع الهلال كان لها بالمرصاد نجم ورجل اللقاء الأول محمد الدعيع. المدرب البرازيلي سيريزو رمى بآخر أوراقه في العشر دقائق الأخيرة بإشراك نواف التمياط وأحمد الصويلح بدلاً من ياسر القحطاني وردريغو، من أجل وضع حد لتفوق الميداني للضيوف والمحافظة على هدف التقدم، إلا أن فهد عوض كان له رأياً آخر وأدرك التعادل لفريقه في الوقت بدل الضائع.