تأهّل الهلال إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا في نسخته الخامسة، بعد التعادل السلبي مع فريق الكويت الكويتي، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب الكويت الكويتي، متصدراً المجموعة الثانية رسمياً بثماني نقاط، فيما أحكم الشباب قبضته على صدارة المجموعة الرابعة إثر فوزه على ضيفه العين الإماراتي بهدفين من دون رد، وفي المجموعة ذاتها سحق سباهان الإيراني مضيفه الاتحاد السوري بخمسة أهداف من دون رد لتكون المواجهة المقبلة بين الشباب وسباهان هي الفيصل لنيل بطاقة المجموعة. الشباب - العين فرض الشباب سيطرته منذ البداية على مجريات اللعب، اذ فرض الثلاثي"ابنا عطيف"أحمد وعبده والعراقي نشأت أكرم سيطرتهم على وسط الملعب، بالطريقة التي اعتادوا عليها، وقاموا بمد المهاجمين أترام وناجي مجرشي بكرات عدة، لبلوغ مرمى الحارس الاماراتي وليد سالم، وذلك بدعم من الظهيرين حسن معاذ وعبدالله الأسطا. غير أن تماسك دفاع العين والمتابعة المستمرة من وليد سالم أبطلا مفعول تلك الكرات، خصوصاً التي قام بها ناجي وأترام وتصويبات أكرم من خارج منطقة ال?18 العيناوية. وفي المقابل لم تكن هناك تحركات لافتة في خط المقدمة لفريق العين، وذلك للمراقبة اللصيقة التي فرضها المدافعان عبدالمحسن الدوسري وصالح صديق على الثنائي العراقي هوار محمد والكاميروني فرانك انفنج، ما أراح كثيراً الحارس الشبابي محمد خوجه. وعمل الشبابيون كل شيء في هذا الشوط، ولم يكتب لهم النجاح، اذ استمروا في تأدية مهامهم الهجومية، لدك الحصون العيناوية حتى نهاية الشوط الأول، الذي خرج منه المدافع عبدالمحسن الدوسري ببطاقة صفراء، وأغفل حكم المباراة الكوري ضربة جزاء مستحقة للشباب عندما أعيق ناجي مجرشي داخل المنطقة المحرمة من دون أن يحرك معها الحكم ساكناً وطالب بمواصلة اللعب وسط استغراب الجميع. وفي الشوط الثاني، أحكم أصحاب الضيافة سيطرتهم على مجريات اللعب وبحثوا بشكل كبير عن هدف التفوق، وكان لهم ما أرادوا باكراً عن طريق عبدالله الأسطا 55، مما رفع من إيقاع اللقاء بين رغبة الشباب في تعزيز النتيجة وطموحات العين بإدراك التعادل. ووسط الهجمات المتبادلة يتمكن البديل وليد الجيزاني من إضافة الهدف الشبابي الثاني 88 الكويت - الهلال بادر الهلال بالهجوم مع بداية الشوط الأول عن طريق مهاجمه الدولي ياسر القحطاني بغية إحراز هدف باكر، يباغت من خلاله الفريق المستضيف، لكن سُرعان ما تراجع هذا الأداء وسط التغطية المحكمة لأصحاب الأرض على طارق التايب، باعتباره مفتاح اللعب الهلالي، ليفتقد الضيوف صناعة اللعب. وكان أداء الفريقين دون المتوسط، وانحصر اللعب في منطقة المناورة التي تفوق فيها الهلال، الذي وجد ارتياحاً كبيراً في احتواء فرج لهيب الوحيد في المقدمة، وخلا الشوط الأول من الفاعلية الهجومية، وبالغ الكويتيون في التحفظ الدفاعي، وانعدمت فرص التسجيل عدا الفرصة الوحيدة لياسر القحطاني 42 من عرضية عمر الغامدي، حولها برأسه للمرمى وتصدى لها الحارس الكويتي خالد الفضلي ببراعة، قبل أن يبعدها المدافع إلى ركلة ركنية، في حين لم يختبر الحارس محمد الدعيع في هذا الشوط. ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه من حيث الأمور التكتيكية للفريقين، وإن تحسّن الأداء الهلالي كثيراً من الناحية الهجومية، وفتح اللعب عن طريق الأطراف، وحول ياسر القحطاني كرة برأسه من التايب 54 ذهبت بعيداً عن مرمى الحارس الكويتي، وانفرد فرج لهيب 67 من الجهة اليسرى بمرمى الدعيع ولعب عرضية لم تجد أي لاعب لتنتهي بلا خطورة.