روى عدد من رجال الأمن ل(الجزيرة) مواقف ومشاهد تتمثل في عناد بعض الحجيج وإصرارهم على حمل أمتعتهم ذات الحجم الكبير نحو جسر الجمرات. وعلى الرغم من إقامة أكثر من 100 نقطة فرز وضعها رجال الأمن للحيلولة دون تسلل الأمتعة الكبيرة والشنط التي تسبب زحاماً وعرقلة للحجيج في جسر الجمرات وبالتالي حدوث ما لا يحمد عقباه، فإن الإصرار لا زال قوياً ويقاوم الحجيج هذا المبدأ الخاطئ ويجادلون رجال الأمن (بكل عنف) لادخال متعلقاتهم. * يقول أحد الضباط الذين التقتهم (الجزيرة) إن حجاجاً أرادوا الاشتباك معنا ويمارسون كل أنواع الامتناع لادخال شنطهم ومتعلقاتهم، ولا نملك سوى الهدوء وتطبيق النظام وافهامهم بخطورة ذلك. ويقول رجل أمن يتبع لكلية الملك فهد الأمنية إنه تعرض للضرب من عدد من الحجاج أصروا على حمل أمتعتهم معهم ومقاومة أي نظام يمنعهم. ويقول الملازم خالد الشهري إن أغلبية الحجاج غير مدركين لخطورة حمل الأمتعة ويعتقدون أن تركها في نقاط الفرز سيعرضها للضياع، بينما الواقع أنها في (أمان) ويمكن للحاج استعادتها بعد عودته من رمي الجمرات.