لا تتوقف كلمات رجل الأمن محمد مطمي في ساحة الجمرات حاملا مايكروفونه موجها الحجاج للتحرك لفك الزحام، بكلمتين لا أكثر: «حرّك.. حرّك»، عبارة يطلقها طوال مناوبته في الجمرات، دون كلل ولا ملل، ساهمت مع زملائه الآخرين في تفتيت الزحام وتحريك الحجاج باتجاه رمي الجمرات دون مضايقات. وحين يزدحم الحجاج في بداية الجمرات، يصبح صوته جهوريا أكثر محركا مايكروفونه إلى الجانب الآخر باتجاه موقع الزحام، فتتفتت الكتل البشرية، وينتهي الخوف والخطر على حياة الحجيج، كما يبذل جهدا في توجيه الحجاج بترك أمتعهم الشخصية قبل الدخول إلى جسر الجمرات حتى لا تؤثر على الآخرين وقت الرمي، فيما تظل الأمتعة في مأمن حتى ينتهي الرمي ومن ثم العودة لاستلام الأمتعة.