أوضح العميد عبد العزيز بن محمد بن سعيد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على توفير كافة الخدمات لراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة.. واوضح ان الأمن العام قد انشأ مركزاً للقيادة والسيطرة لأمن الحج ويمثل احد الأجهزة الأمنية ضمن قيادة قوات أمن الحج وتوفيره بكافة الامكانات الحديثة. واستعرض العميد بن سعيد في حديثه عن المركز قائلا: يعمل مركز القيادة من خلال عدة أقسام.. قسم المراقبة التلفزيونية الذي دعم بعدد من الضباط المتخصصين يقومون من خلال متابعة شاشات المراقبة على مدار الساعة بنقل الصورة الحية من مسرح العمليات الى قسم المراقبة التلفزيونية الذي يقوم بدوره بنقل البث الى الشاشة الرئيسية والشاشات الفرعية بالمركز ليوضح رؤية واضحة أمام العاملين من القيادة ومتخذي القرارات، وهناك شبكة خاصة بالحرم المكي الشريف تساهم في تغطية الحرم والساحات المحيطة بالكامل وشبكة حديثة لجسر الجمرات ساهمت في متابعة حركة الجسر تحقيق الاستشعار المبكر للتدخل عند الحاجة ويتوفر ضمن شبكة الجسر بالجمرات شبكة صوتية تضم 664 مكبر صوت كما يرافق شبكة المراقبة التلفزيونية تصوير جوي بواسطة الطائرات العمودية يتم استخدامها في مهمة الحج موضحا انه بلغ تعداد كمرات شبكات المراقبة مجتمعة 920 كاميرا ثابتة ومتحركة نهارية وليلية، قد تم تركيب عدد 160 كاميرا للنقل المباشر من المجازر الحديثة. وهناك قسم الحاسب الآلي : وهو يمثل بنكا للمعلومات فيه ما يحتاج القادة والمنفذون من معلومات بما في ذلك الخرائط الاحصائية للتعرف على مواقع وهواتف كافة المسؤولين في الميدان. وقسم عمليات المرور وهو يقوم بالسيطرة على الموقف المروري في الحج من خلال استقبال البلاغات المتعلقة بالنواحي المرورية وقسم عمليات الأمن الجنائي وهو يقوم بمتابعة الموقف الأمني من خلال استقبال جميع البلاغات المتعلقة بالحوادث الجنائية التي تقع في مكة والمشاعر ومتابعة حالات الكثافة للمشاة والافتراش. وقسم عمليات التنسيق وهو قسم واصل بين الاجهزة المشاركة في المشاعر ذات العلاقة وبين المركز، ووفر لهذا القسم خط الخدمة للطوارئ من ثلاثة أرقام هي «899» للاستقبال. وقسم عمليات الدفاع المدني .. وهو يقوم بايصال المعلومة بأسرع وقت قبل استفحال الخطر للدفاع المدني للسيطرة على الموقف. وهناك قسم المتابعة للخطط والتنسيق/ وهو يقوم بجمع الخطط المتعلقة بتنفيذ مهام أمن الحج في المشاعر وتصنيفها وابلاغها لكل قسم من أقسام المركز حسب الاختصاص وقسم مندوبي الجهات الحكومية وهو يضم نخبة مختارة من الجهات والمصالح الحكومية المشاركة في تنفيذ المهمة، ويتولى القسم الاشراف على حضور مندوبي الجهات الحكومية وتفاعلهم مع ما يرد اليهم من بلاغات يتطلب تمريرها الى جهاتهم. وحول التقنيات الموجودة بالمركز اوضح العميد ابن سعيد انه تم استكمال تقنية جديدة في هذا العام وعالية المستوى تتعلق بتحديد شبكة المراقبة التلفزيونية لأمن الحج وهذا التطوير ساهم مساهمة فعالة في عملية متابعة الخطط والاشراف عليها. * ولكن كيف ترون حج هذا العام؟. الآن في هذه المرحلة من مراحل الحج يعتبر خطوة جيدة قياسا بالأعوام السابقة ونستطيع ان نقول: ان حج هذا العام حج متميز وفي واقع الحال ان حج هذا العام تميز بكثير من الأشياء منها الاستعداد المبكر واعادة ومراجعة الخطط بوقت كاف والاستفادة من الدروس في الأعوام الماضية كل ذلك ساهم مساهمة فعالة في وضع الخطط مرتبة وبجاهزية عالية. * والجهود المقدمة من الأمن العام مرئية وملموسة ولأن جسر الجمرات يحمل ظرفاً خاصاً يظل هناك صعوبة مرافقة بعض الأحداث كيف تنظرون لذلك من خلال التجربة لهذا العام؟. الجمرات هى احدى الشعائر التي تؤدى في موسم الحج، وهذا أمر مسلم به وفي اعتقادي ان هناك أموراً وأخطاء تقع من بعض الحجاج هداهم الله وعدم إلمام تام بما يتم تهيئته هناك من تعليمات كثيرة ومنها ألا يدخل أي حاج يحمل على ظهره الأمتعة الى الجسر وهناك تعليمات بأنه يجب ان تتقيد بموضوع تفريج الحجاج الى جسر الجمرات او الى المجزرة حيث نواجه من ذلك الشيء الكثير وان كان في بداياته. ولكني أعود وأقول: ان البعض نجد يحمل فرشاً بالكامل أو شنطاً أو أمتعة اعتقد انه لا لزوم لها، ولكن هي طبيعة البشر ولا يستطيع الانسان ان يعدل هذه الطبيعة لأن الأعداد تأتي هائلة حتى عملية الفرز فيه صعوبة وقد استشعر المسؤولون منذ عدة سنوات مدى أهمية إيجاد قوة مدربة تحافظ على جسر الجمرات بما يحوي من حجاج. وفي هذا العام ولله الحمد يعتبر المناخ بالمشاعر مقبولاً ولم تسجل الى الآن حالات تذكر لضربات الشمس او غيرها ولكن الأعياد وكبر السن والأمتعة هي السبب ونسأل الله الغفران والقبول لمن أصيبوا بموقع الجمرات ونتمنى ان يكون هذا مؤشراً لبقية الحجاج. وأهيب بجميع حجاج البيت الحرام خلال هذا العام، وفي الأعوام المقبلة ان يتقيدوا بالتعليمات المعطاة والمبلغة لهم في عملية التفويج وعملية حمل الأمتعة على الظهور أثناء السير عند الجمرات.