يتوجه الناخبون في إقليم أتشيه الإندونيسي إلى صناديق الاقتراع أمس الاثنين في انتخابات تاريخية تهدف إلى تعزيز اتفاقية سلام مبرمة بين الحكومة والانفصاليين، ووقعت جاكرتا وحركة أتشيه الحرة على الاتفاقية في 15 أغسطس - آب عام 2005 بوساطة فنلندية لإنهاء 30 عاماً تقريباً من القتال الذي أدى إلى مقتل 15 ألف شخص منذ أن بدأ المتمردون نضالاً لإقامة دولة مستقلة في الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة الإندونيسية. ومهدت هذه الاتفاقية الطريق أمام إجراء أول انتخابات مباشرة في الإقليم لاختيار المناصب العليا في الإقليم ومن بينها منصب الحاكم ونائبه بالإضافة إلى 19 رئيس بلدية والتي يمكن أن يخوضها المتمردون السابقون كمستقلين. واتسم الوضع خلال الحملة الانتخابية في الإقليم الذي يقطنه أربعة ملايين نسمة بالهدوء إلى حد كبير ولكن أفراد الشرطة البالغ عددهم 13 ألفاً في حالة تأهب عند أكثر من 4800 مركز اقتراع. وقال مصطفى أبو بكر حاكم اتشيه الانتقالي للصحفيين أتمنى أن يستغل الناس هذه الفرصة فعلاً للذهاب إلى مراكز الاقتراع بشكل كبير، لا تخافوا بعد الآن من الخروج. ويأمل مواطنون أتشيه العاديون بأن تؤدي الانتخابات إلى فرصة جديدة للعيش في إقليمهم حيث أجريت الانتخابات السابقة في ظل إجراءات أمن مشددة وتخويف عسكري.