اعلن وزير الامن الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوضويونو ان الرئيسة ميغاواتي سوكارنوبوتري اعلنت أمس فرض قانون الاحكام العرفية على اقليم آتشيه شمال جزيرة سوماطرة بعد فشل مباحثات طوكيو مع المتمردين الانفصاليين. وقد باءت مفاوضات طوكيو بين الحكومة الاندونيسية والمتمردين في اقليم اتشيه الواقع في شمال جزيرة سومطرة لمحاولة لانقاذ اتفاقية سلام بينهما، بالفشل حسب ما اعلن امس وسطاء في مركز هنري دونان ومقره جنيف. وصرح الناطق باسم المركز السويسري ستيف دالي للصحافيين في ختام يومين من المفاوضات ان "جهودنا لم تؤد للاسف الى نتيجة". واكد احد المفاوضين في الحكومة الاندونيسية وريونو ساستروهاندويو ان جاكرتا ما زالت مستعدة لاجراء محادثات جديدة مع متمردي حركة اتشيه الحرة. واكد المتمردون "استعدادهم للحرب" وقال احد مفاوضيهم "نعم نحن مستعدون. اننا نحارب منذ 27 عاما وليس امامنا من خيار سوى القتال". وكانت مفاوضات طوكيو تعتبر الفرصة الاخيرة لانقاذ هدنة هشة استمرت خمسة اشهر بعد اكثر من 26 عاما من العنف اسفر عن مقتل اكثر من 10 الاف شخص معظمهم من المدنيين. وقد هددت الحكومة الاندونيسية مساء السبت بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الانفصاليين في اتشيه واعلان حالة الطوارىء في الاقليم في حال لم تتخل الحركة عن مطلبها باقامة دولة مستقلة خلال مفاوضات طوكيو.