اتفقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان على ضرورة إرسال موفد للأمم المتحدة مجدداً إلى السودان، قد لا يكون الموفد السابق يان برونك بالضرورة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك. وأوضح المتحدث أن الوزيرة الأمريكية اتصلت قبل الظهر بعنان من أجل مناقشة ما يترتب على طرد الدبلوماسي الهولندي يان برونك من السودان. وقال: اتفقت والأمين العام للأمم المتحدة على القول بأنه من المهم الاستمرار في تأمين هذه المهمة باسم الأممالمتحدة في السودان. وتابع: يعود إلى السيد عنان أن يقرر أن كان سيرسل السيد برونك مجدداً أو شخصاً آخر. وقررت الحكومة السودانية الأحد طرد برونك الذي غادر البلاد يوم الاثنين. وكان الجيش السوداني انتقد بشدة الجمعة تصريحات لبرونك قال فيها إن هزيمتين لحقتا بالقوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد نزاعا منذ شباط - فبراير 2003م. ووفقاً للمتحدث باسم الأممالمتحدة الأربعاء فإن كوفي عنان من المفترض أن يكون قد التقى أمس الخميس في مقر المنظمة الدولية بنيويورك يان برونك. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن عنان (يحتفظ بثقته كاملة) ببرونك الذي يبقى الممثل الخاص للأمين العام في السودان. وطلب وزير الخارجية السوداني لام أكول في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية السودانية إلى عنان وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، من الأمين العام للمنظمة الدولية تعيين موفد جديد له إلى الخرطوم. ومن جانب آخر دعا مسئولو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الهيئات الدولية المانحة إلى تخصيص مساعدات مالية فورية إلى الكونغو والسودان البلدين الإفريقيين اللذين مزقتهما الحروب، مشيرين إلى أن البنية التحتية السيئة واستمرار حالة انعدام الأمن من المشاكل الرئيسية التي تقف أمام تقديم المساعدات الغذائية. وقال كينرو أوشيداري مدير برنامج الغذاء العالمي في السودان إن الحاجة إلى المساعدات الغذائية في إقليم دارفور المضطرب لا تزال ملحة. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة المساعدات التي يقدمها والتي وصلت العام الماضي إلى 68 مليون دولار أو زيادتها، والاتحاد الأوروبي ثاني أكبر المانحين إلى السودان. وقال أوشيداري: نحن بحاجة إلى ما يصل إلى 60 مليون دولار شهريا مشيراً إلى أن آخر مساعدة قدمها الاتحاد الأوروبي بلغت قرابة 26 مليون دولار. وشدد أوشيداري على أنه ظل في وجود وضع متقلب تكون المساعدات الغذائية حيوية في جلب الاستقر ار. وتوصف بعثة برنامج الغذاء العالمي في السودان بأنها أكبر بعثة لتقديم المساعدات الغذائية في العالم حيث تقدر تكلفتها ب746 مليون دولار وتهدف إلى توفير الغذاء إلى 2.7 مليون مشرد يعيش قرابة 1.5 مليون منهم في مخيمات بالإضافة إلى آلاف العائدين إلى منازلهم.