خمسون ألف حقيبة مدرسية قامت جمعية البر بالرياض بتوزيعها مع بدء العام الدراسي على أبناء أكثر من 8000 أسرة من الأسر التي تشملها الجمعية ببرامجها التكافلية عبر فروعها ضمن أنشطة واسعة لتقديم العون المالي والعيني من أثاث وملابس وأجهزة منزلية ضرورية.. رقم غير قليل يعكس ولله الحمد الخير في النفوس الكبيرة الكريمة التي تجسد الروح الإسلامية الأصيلة من التكافل والتراحم، وهذه الجهود الخيرة يقودها ويدعمها بسخاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية البر.. هذه القامة الإنسانية العالية التي حببها الله في الخير وحبب الخير إليها. إننا نحمد الله عزَّ وجلَّ على أن من على هذا الشعب الأصيل بولاة أمر يضعون شعبهم في سويداء قلوبهم ويعملون بذلاً وتوجيها ومتابعة لحاضره ومستقبله، ويستعذبون البذل ويسارعون إليه مسارعتهم في الخيرات في تجارة مع الله لن تبور، جزاهم الله خير الجزاء. والحقيقة أن هذه الأعمال الجليلة لأمير الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز لا تحدها حدود، حيث يقود وفقه الله منظومة واسعة وعالما رحبا من العطاء، وفي ذلك تقدم يمينه ما لا تعلم شماله، وعطاءاته الخيرة في كل مكان عبر صروح شامخة للعمل الخيري المنظم. وإذا قرأنا مجالاتها وبرامجها يصعب علينا حصر تفاصيلها وعلمها عند الله.. فهذه الأعمال الخيرة تشمل رعاية المسنين، ورعاية الأسر الفقيرة ورعاية المعاقين والأيتام وإسكان الفقراء.. إنها عناوين لساحة واسعة من البذل الذي يسارع سموه إليه ويبارك كل جهد صادق نحو هذا التكافل، فسمو الأمير سلمان يحب أن يكون حاضراً بقلبه الكبير ودعمه الإنساني اللامحدود بجانب إخوانه وابنائه المواطنين الذين يتلمس حاجاتهم. حقا ما أسعدها من لحظة ومن شعور أصيل لدى سمو الأمير سلمان من أن يحقق لحظة تكون فارقة في حياة مواطن أو أسرة يعانون من ضيق وفاقة أو مرض أو عسر يكدر العيش ليحولها بفضل الله وعونه وتوفيقه إلى سعة للعلاج والحياة واليسر الذي يهنأ به العيش ويطمئن به القلب، ولنقرأ كلمات سموه في إحدى مناسبات الخير والبناء لهذا المجتمع وهو الحفل السنوي لفروع الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض قبل أشهر قليلة. يقول سموه: (نحن ولله الحمد دولة وشعبا أمرنا سبحانه أن نعتني بيتيمنا وفقيرنا وأن نقدم له كل ما نستطيع من عون وعناية، وهذه لله الحمد سجية المسلم.. سجية أبناء هذا الوطن ملكاً وحكومة وشعباً). ومع إطلالة رمضان نتدبر هذه الرؤية الطيبة الطموحة لتعزيز العمل الإنساني من تكافل وتراحم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. يقول سمو الأمير سلمان: (إن جهود الدولة في هذا المجال الرحب للعمل الخيري الإنساني الذي نعتبره زكاة للإنسان في ماله وفي جهده أو نفوذه أو حتى في قواه البدنية في أن يعمل ما يستطيعه في هذا المجال، فالرحمة والرأفة والتعاون بين البشر هي أسس من أسس ديننا أمرنا بها، فلذلك أحمد الله عز وجل أن رأيت ما رأيت، وأسأل الله عزَّ وجلَّ التوفيق والسداد). هذه هي مشاعر سلمان بن عبد العزيز أمير البر والخير الذي لا يتوانى عن أي مجال ليكون فيه بصمة الإنسانية في أروع معانيها، خاصة وأن المجتمع يشحذ الهمة وتتحرك سجيته الخيرة لاستقبال الشهر الفضيل.. شهر الخير والتكافل والتراحم، ويكفي أن أعمال الأمير الجليل سلمان بن عبدالعزيز تحمل أعظم صفة وهي الإنسانية، ومن نافلة القول الإشارة هنا إلى مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري في مدينة الرياض وخارجها بما له من مدلول إنساني عظيم على أرض الواقع سعى إليه سموه ليكون واحة خير للأسر المحتاجة من مجتمعنا المتكافل، وقد سلم المشروع الكثير والكثير من الوحدات السكنية لمستحقيها من خلال رصد دقيق لهم، ولا يفوتني هنا الإشارة إلى (جمعية إنسان) برسالتها العظيمة التي يرعاها سموه تجاه الأطفال المعاقين وخير ما يعبر عن هذه المشاعر الأبوية الإنسانية العظيمة ما رأيناه من مواقف جليلة لسموه حفظه الله وهو يمسح بيده دمعة الأيتام ويشاركهم همومهم ويرعاهم بأبوته وبالدعم والحنو، أما مجال تكريم حفظة كتاب الله الكريم فلها مجال آخر يستحق القراءة في روافد الخير لجائزة سموه. جعل الله هذه الأعمال في موازين حسناته وجزاه كل الخير. حكمة ما كل سحابة تجود بمائها.