قراءة فاحصة لأقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وخطبه التي ألقاها في مناسبات عديدة وعلى أوقات وفترات زمنية متباعدة تعكس خيرية هذا القائد الفذ وحرصه على تخفيف معاناة المحتاجين والمعوزين ليس على مستوى العطاء المادي فقط وإنما يمتد هذا الحدب والعطف إلى العطاء المعنوي من خلال تهيئة كل السبل لخلق إنسان ومواطن نافع لنفسه أولاً ثم لغيره ثانياً. خطب عديدة لا حصر لها وكلمات سامية وعميقة أدلى بها الملك سلمان في مناسبات عديدة سواء عند افتتاح المؤسسات الخيرية والاجتماعية الحكومية والخاصة وبعضها أسهم فيها وبعضها سُمّيت باسمه وقد أُفعِمت هذه الخطب والكلمات بما يحض على عمل الخير والبر وتربية الأسرة وكذلك بعضها قيل خلال افتتاحه -حفظه الله- المؤسسات الدينية وحضور حفلاتها السنوية مثل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان -أيده الله- يحرص في كلماته لديهم على التمسك بالعقيدة الإسلامية ويبين وسطية الإسلام وعدم الغلو والتطرف. كانت كلماته تحض على عمل الخير والبر وتربية الأسرة والتمسك بالعقيدة الإسلامية ففي كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض في 25 من ربيع الآخر 1427ه ( 23/5/2006) ارتجل جلالته كلمة جاء من ضمنها: "نحن والحمد لله دولة وشعباً أمرنا أن نعتني بيتيمنا وفقيرنا وأن نقدم له كل ما نستطيع من عون وعناية، وهذه -والحمد لله- سجية أبناء هذا الوطن ملكاً وحكومة وشعباً". ومضى خادم الحرمين في كلمته الضافية حتى قال: "إن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك جهود الجمعيات الخيرية الأخرى في الرياض وفي منطقة الرياض وفي غير الرياض لا شك في أنها جهود تكمل جهود الدولة في هذا المجال الرحب للعمل الخيري الإنساني الذي نعتبره زكاة للإنسان في ماله وفي جهده أو نفوذه أو حتى في قواه البدنية في أن يعمل ما يستطيعه في هذا المجال". قال: دولتنا ترعى اليتيم والفقير والمحتاج.. والعمل الخيري من ركائز المجتمع وفي نفس الكلمة يؤكد الملك سلمان على أن: "الرحمة والرأفة والتعاون بين أبناء البشر هو من أسس ديننا أُمرنا به". وفي كلمة أخرى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- في حفل جائزة خدمة المجتمع الذي اقامته الغرفة التجارية بالرياض في 17 رمضان 1425 ( 31/10/2004) قال: "لا شك أن العمل الخيري هو من ركائز المجتمع وهو من الأسس التي يمليها علينا ديننا. وإن التراحم بين أفراد المجتمع لن يأتي إلا بخير، ولا شك في أن الزكاة مطلوبة من كل مسلم ومن كل قادر عليها بأنصبة معروفة لكم جميعاً، لكن العمل الخيري أعتقد أن فيه راحة للنفس وشعوراً بالمواطنة والتراحم بين أفراد المجتمع، نحن في مجتمع عُرف والحمدلله بالتراحم والتواد والتواصل والمساعدة". ومن يطلع على حزمة القرارات الملكية التي جاءت بأمر من خادم الحرمين الشريفين والتي تضمنت 110 مليارات ريال دعما للموظفين والعسكريين والمتقاعدين والمثقفين والرياضيين والمعوقين ومستحقي الضمان. وشملت هذه المكرمة الملكية المشمولين بالضمان الاجتماعي وأمثالهم من المتقاعدين وذوي الاعاقة، وسعياً من أجل توفير سبل العيش الكريم لهم، وإيماناً من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأهمية ذلك على نفسيات واحتياجات المتقاعدين وذوي الاعاقة والمستفيدين من الضمان الاجتماعي جاء الامر الملكي الكريم بتعديل سلم معاش الضمان الشهري على ان يصرف مكافأة راتب شهرين لمستفيدي الضمان الاجتماعي، ويصرف مكافأة إعانة شهرين للمعوقين، وضم قوائم الانتظار للمعوقين لإعانة المعوقين. ويكرم أعضاء شرف جمعية الأطفال المعوقين الملك سلمان يحمل أحد الأطفال في أبوة حانية الملك سلمان مفتتحاً المهرجان الأول للمعاقين ويضع حجر الأساس لمشروع واحة الأعمال ويضع حجر الأساس لجمعية المعوقين الملك سلمان في لقطة جماعية مع جمعية الأطفال المعوقين